أفادت مصادر صحيفة “اقتصاد الشرق” أن شركة MGH Energy الفرنسية تخطط لاستثمار ضخم بقيمة 5 مليارات دولار (51 مليار درهم) لإنشاء مشروع إنتاج الوقود الاصطناعي المعتمد على الهيدروجين الأخضر في منطقة الداخلة وادي الذهب، جنوب المغرب. وقد قدمت الشركة طلبًا رسميًا للسلطات المغربية ضمن “عرض المغرب للهيدروجين الأخضر”، وهي استراتيجية وطنية لدعم الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة.
وسيبدأ تخصيص الأراضي اللازمة لمشاريع الطاقة النظيفة المرتبطة بالهيدروجين الأخضر ومشتقاته قبل نهاية العام الجاري، وفق تصريحات يونس حفان، مدير MGH Energy في المغرب. وأوضح حفان أن المشروع، الذي يحمل اسم “جنسيم” (Janassim)، سيتضمن تمويل إنشاء توربينات الرياح، محطات الطاقة الكهروضوئية، وحدات التحليل الكهربائي، ومنشآت إنتاج الوقود الاصطناعي، حيث سيتم تصنيع حوالي 40% من هذه المعدات داخل المغرب من خلال تعاون مع شركات محلية وأجنبية.
وبحسب بيان صادر عن الشركة، يهدف المشروع إلى تطوير وإنشاء وتشغيل مصنع لإنتاج الوقود المتجدد في الداخلة، بطاقة إنتاجية تبلغ 500,000 طن سنويًا، مع إنتاج 2.2 جيجاوات من الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية. وتقدر الشركة أن المشروع سيخلق حوالي 2600 وظيفة على مدى 30 عامًا، كما سيعزز السيادة الطاقية المستدامة للمغرب من خلال دعم اقتصاد محلي متكامل وصناعات جديدة.
وأكد حفان أن الوقود الاصطناعي سيستهدف قطاعي النقل البحري والجوي، اللذين يصعب تحويلهما إلى أنظمة خالية من الكربون باستخدام الحلول الكهربائية. ويرى أن الطلب على الوقود الأخضر سيرتفع بفعل التشريعات الأوروبية والدولية التي تحث الشركات على اعتماد الوقود النظيف كجزء من سياساتها لخفض الانبعاثات.
ومن المخطط أن يبدأ تنفيذ المشروع عام 2027 بمجرد الحصول على الأراضي اللازمة، على أن ينطلق التشغيل الصناعي بحلول 2030، تزامنًا مع بدء تشغيل ميناء الداخلة الأطلسي. وسيتم تزويد الأسواق المغربية والأوروبية بهذا الوقود عبر موانئ جديدة في الداخلة والناظور، مع التركيز على تلبية احتياجات قطاع الطيران المحلي والدولي.
-
-
-
-
- الدار البيضاء تستعد لاستضافة أسبوع التجارة الصيني ومعرض إفريقيا للأغذية
-
