أطلقت وزارة التجهيز والماء برنامجاً طموحاً يهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة في مجالات البنية التحتية وصيانة الطرق وتدبير المقالع والملك العام، وذلك في إطار استراتيجية شاملة للتحول الرقمي.
وكشفت الوزارة في جواب صادر عن الوزير نزار بركة، ، أن خطتها تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الخرائط الجغرافية ومعالجة الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، بهدف تحسين مراقبة وتدبير الموارد الطبيعية وتطوير البنية التحتية.
و تعمل الوزارة على رقمنة جميع مساطرها بحلول 2025، من خلال تطوير أنظمة ذكية تتيح تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليل الزمن المستغرق في معالجة الطلبات، مما يعزز فعالية الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين.
واضاف الوزير أن التحول الرقمي المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي يُعتبر عنصراً رئيسياً لتحقيق أهداف الوزارة، التي تسعى إلى تقديم خدمات بجودة عالية وتعزيز كفاءة اتخاذ القرار من خلال منصات رقمية موحدة ونظم معلوماتية متكاملة تتيح تبادل البيانات بشكل آني بين مختلف المصالح المركزية والجهوية.
ضمن جهودها لتحقيق إدارة رقمية مرنة، أعلنت الوزارة عن إنشاء مستودع بيانات مركزي يتيح جمع وتحليل البيانات لدعم اتخاذ قرارات مستنيرة. كما تطمح إلى تطوير نظام معلوماتي جغرافي ونظام تدبير إلكتروني للوثائق لتحسين إدارة الموارد البشرية والنقاط المائية ونزع الملكية، إلى جانب تسهيل منح رخص حفر الآبار واحتلال الملك العام.
أبرزت الوزارة أنها أطلقت مجموعة من الخدمات الرقمية الموجهة للمواطنين والمستثمرين، مثل المنصة الخاصة بتأهيل وتصنيف المقاولات ومختبرات البناء ومكاتب الدراسات، والنظام المندمج لتدبير المقالع. كما أشارت إلى خطط لإطلاق خدمات إلكترونية جديدة بهدف تعميم المعاملات الرقمية، وتثمين “الرأسمال البياني” الذي سيشكل مرجعاً لدعم الابتكار والقيادة.
يشكل هذا الانخراط المغربي في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي دليلاً على السعي لتحقيق إدارة عمومية مبتكرة ومستدامة، تعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني وتضع المغرب في موقع ريادي إقليمياً في هذا المجال الواعد.