جذور: نادية الشلاوي تمزج بين الفن والتراث في تجربة إبداعية استثنائية

 

في خطوة جريئة تعكس رؤية فنية عميقة، أطلقت الفنانة التشكيلية والمصممة المغربية نادية الشلاوي، يوم 26 نونبر 2024، معرضها الجديد “جذور”. الحدث الذي أقيم وسط حضور لافت من أبرز الفنانين التشكيلين المغاربة، يمثل محطة فارقة في مسيرتها الإبداعية، حيث تمكنت من مزج الفن التشكيلي بالتراث المغربي بأسلوب معاصر.

يعد جذور أكثر من مجرد معرض فني؛ فهو تجربة متكاملة تستعرض فيها نادية الشلاوي رؤيتها الفنية التي تستلهم من عمق التراث المغربي، لتقدمه في إطار حداثي يليق بالجمهور المحلي والدولي. المعرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية التجريدية التي تعتمد على ألوان مفعمة بالحياة كالأحمر والأصفر والأبيض، في تكوينات تتحدى المألوف وتفتح المجال أمام المتلقي للغوص في عوالم مفعمة بالأصالة والابتكار.

حرصت الشلاوي على أن يكون معرض  جذور منصة لدعم الإبداع الشبابي، حيث تعاونت مع فنانين مغاربة واعدين لتقديم أعمال مشتركة. من خلال هذا النهج، تسعى نادية إلى تسليط الضوء على المواهب الصاعدة، وجمعها تحت مظلة واحدة تمزج بين أصالة التراث وحيوية التعبير الفني العصري.

ولأن إبداعات نادية الشلاوي لا تقتصر على اللوحات الفنية، شهد المعرض أيضًا الكشف عن مجموعتها الجديدة من الحقائب لربيع وصيف 2025. التصاميم، التي تميزت بأشكال هندسية جريئة ومزج متقن بين الحرفية التقليدية واللمسات العصرية، تعكس التزامها بالجودة والابتكار في آن واحد.

تُعرف نادية الشلاوي بمزجها المميز بين الحرفية التقليدية والابتكار الحديث، حيث تستلهم من جذورها الثقافية رؤى إبداعية تعزز الهوية المغربية على الساحة الفنية العالمية. من خلال أعمالها ومبادراتها، تساهم في إبراز الحرف اليدوية والفن المغربي التقليدي، مع دعم المصممين الشباب ومنحهم فرصة للتميز.

يبقى معرض جذور تجربة فنية شاملة تعكس شغف نادية الشلاوي بمزج الأصالة بالحداثة، وتقديم رؤية إبداعية تحتفي بالجذور المغربية في أبهى صورها.

Exit mobile version