تشهد الأسواق المغربية أزمة حادة في توافر البيض، ما أثار قلقًا واسعًا لدى المهنيين والمواطنين على حد سواء. هذا المنتج الغذائي الأساسي الذي تعتمد عليه العديد من الأسر المغربية بات يعاني من شح واضح في العرض، ما يهدد بزيادة تفاقم الأوضاع المعيشية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأخرى مثل اللحوم والخضروات.
النائبة البرلمانية ثريا أفيف، عن حزب العدالة والتنمية، دقت ناقوس الخطر خلال مداخلة في البرلمان، محذرة من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأزمة. وأشارت إلى أن النقص الحاد في البيض يهدد فرص العمل في القطاع ويزيد من عبء المعيشة على الأسر، خصوصًا في ظل أزمة الغلاء التي تطال كل القطاعات.
أفيف طالبت الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لتنظيم السوق واستقرار الأسعار، مشيرة إلى ضرورة وضع آليات فعالة لضمان توافر البيض بشكل كافٍ. كما اقترحت النائبة اعتماد أنظمة حصص للإنتاج والتوزيع، مستلهمة من تجارب دولية ناجحة، بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين وضمان استدامة العرض.
وتفتح هذه الأزمة النقاش حول إصلاحات أعمق تطال قطاع المنتجات الغذائية في المغرب، إذ بات من الضروري معالجة المشاكل الهيكلية لضمان الأمن الغذائي للمواطنين والتخفيف من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.