الذكاء الاصطناعي والتحديات البيئية: استهلاك الطاقة يتضاعف بحلول 2050

يشهد العالم تطورًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يغير وجه العديد من القطاعات، لكنه يثير تساؤلات حادة حول تأثيره البيئي. وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة Deloitte، من المتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة المرتبط بالذكاء الاصطناعي بمقدار يتراوح بين 4 و9 مرات بحلول عام 2050، ليصل إلى 3,550 تيراواط/ساعة سنويًا. هذا الرقم يعادل نحو ثمانية أضعاف استهلاك الكهرباء في فرنسا عام 2023.

توقعت Deloitte مسارين محتملين لتطور استهلاك الطاقة:

تظهر التوقعات تباينات كبيرة بين المناطق:

رغم الجهود المبذولة لاعتماد الطاقات المتجددة، تبقى مراكز البيانات في الولايات المتحدة من بين الأكثر إنتاجًا للكربون عالميًا. وتشير دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد إلى أن 95% من مراكز البيانات الأمريكية تقع في مناطق تعتمد على كهرباء عالية الكربون. وفي عام 2023، كانت كثافة الكربون لمراكز البيانات الأمريكية أعلى بنسبة 48% مقارنة بالمعدل الوطني، بحسب MIT Technology Review.

مع تسارع وتيرة انتشار الذكاء الاصطناعي، يبرز تحدي تقليل البصمة الكربونية لمراكز البيانات. يعتمد ذلك على تعزيز التحول نحو الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الخوارزميات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.

يبقى السؤال الكبير: كيف يمكن تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والمسؤولية البيئية؟ الإجابة ستحدد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيظل أداة للتطوير أم عبئًا على البيئة.

Exit mobile version