آخر الأخبارسلايدر

رحلة لا كرواسيير فيرت عبور ناجح للقارة الإفريقية بسيارات كهربائية بالكامل

 

قطعت رحلة لا كرواسيير فيرت التي نظمها سائق الراليات السابق إريك فيجورو أكثر من 16000 كيلومتر عبر القارة الإفريقية باستخدام أربع سيارات سيتروين AMI الكهربائية بالكامل. انطلقت الرحلة من ورزازات بالمغرب ووصلت إلى كيب تاون بجنوب إفريقيا بعد أربعة أشهر، معتمدة بشكل كامل على الطاقة المتجددة، مما يثبت جدوى واستدامة التنقل الكهربائي في مختلف البيئات.

تأتي هذه المغامرة بعد مرور 100 عام على رحلة كروزيير نوار التي أطلقها أندريه سيتروين، ولكن بأسلوب حديث ومستدام. اعتمدت الرحلة على مصادر الطاقة الخضراء بنسبة 100%، مما يعكس رؤية ستيلانتيس الشرق الأوسط وأفريقيا لمستقبل أكثر استدامة في مجال التنقل.

أوضح إريك فيجورو أن الهدف لم يكن فقط إثبات إمكانيات المركبات الكهربائية المدعومة بالطاقة النظيفة، بل كان أيضًا خوض مغامرة مستوحاة من روح أندريه سيتروين احتفاءً بإنجازه التاريخي قبل قرن من الزمن.

انطلقت قافلة لا كرواسيير فيرت من ورزازات في 28 أكتوبر 2024 وعبرت 16 دولة، شملت المغرب، موريتانيا، السنغال، غينيا، ساحل العاج، غانا، توغو، بنين، نيجيريا، الكاميرون، الغابون، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنغولا، ناميبيا، وجنوب إفريقيا، قبل الوصول إلى كيب تاون في 28 فبراير 2025.

أكد سمير شرفان، الرئيس التنفيذي للعمليات في ستيلانتيس الشرق الأوسط وأفريقيا، أن هذه الرحلة تجسد قيم الابتكار والاستدامة وإمكانية الوصول، حيث أثبتت أن التنقل الكهربائي لا يقتصر على البيئات الحضرية، بل يمكنه التكيف مع مختلف التضاريس. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعد خطوة ملهمة لمستقبل النقل الكهربائي في إفريقيا.

خلال الرحلة، تم تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، حيث استغرقت الرحلة 123 يومًا وشملت 123 محطة توقف في المدن والمناطق النائية. كما تم عقد 32 لقاءً مع جامعات وخبراء في مجال الطاقة المتجددة، واعتمدت المركبات على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، حيث كانت 95% من الطاقة المستخدمة شمسية، و4% كهرومائية، و1% طاقة رياح. كما أثبتت الرحلة أن سيارة كهربائية صغيرة مثل Citroën Ami يمكنها اجتياز مسافات طويلة، مما يعزز إمكانية تبني التنقل الكهربائي على نطاق أوسع.

ساهم دعم الشركاء المحليين في مختلف الدول في تعزيز وجود سيتروين في القارة الإفريقية، مؤكدًا التزامها بالتنقل المستدام. كما أن هذه الرحلة تندرج ضمن استراتيجية ستيلانتيس الشرق الأوسط وأفريقيا التي تهدف إلى تسريع التحول نحو التنقل الكهربائي وابتكار حلول تتناسب مع تنوع الأسواق العالمية.

تمتلك إفريقيا موارد غنية بالطاقة المتجددة، مما يمنحها إمكانات هائلة لحلول التنقل المستدامة. وقد أثبتت هذه الرحلة أن مستقبل النقل المستدام ممكن وقابل للتطبيق. كما ساهمت في خلق حوار بنّاء من خلال تفاعل الفريق مع طلاب الجامعات وخبراء الطاقة، مما يلهم جيلًا جديدًا من المبتكرين.

بعبورها القارة الإفريقية بسيارة كهربائية بالكامل، كسرت Citroën Ami الحدود التقليدية للنقل الكهربائي، وأكدت أن الاستدامة والابتكار يمكن أن يسيرا جنبًا إلى جنب لخلق مستقبل أكثر نظافة وكفاءة للتنقل حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى