شارك المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في صناعة الأسمدة المشتقة من الفوسفاط، في أشغال المؤتمر السنوي للجمعية الكندية للمنقبين والمقاولين، المنعقد في تورونتو خلال الفترة ما بين 2 و5 مارس الجاري. وشكل هذا الحدث فرصة لإبراز التزام المجموعة المغربية بالطاقات المتجددة، وتسريع انتقالها نحو الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2040.
استعرض عدنان الكثيري، المحلل المالي لدى المكتب الشريف للفوسفاط، في مداخلته الخطوط العريضة للبرنامج الاستثماري الطموح للمجموعة، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات إنتاج الأسمدة، مع التركيز على الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وأكد أن هذه الاستثمارات ستمكن المجموعة من تحقيق استقلالية أكبر في مجال التزود بالأمونياك الأخضر والطاقة المتجددة، ما يعزز مكانتها كرائد عالمي مسؤول في القطاع.
وأشار الكثيري إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط يواصل توسيع حضوره الدولي عبر القارات الخمس، مع التركيز على حلول مستدامة تشمل تطوير الطاقات الخضراء والتدبير الرشيد للموارد المائية. كما كشف عن طموح المجموعة في تشغيل جميع منشآتها الصناعية بواسطة الطاقات المتجددة بحلول سنة 2027، وذلك من خلال استثمارات ضخمة في مجالات الهيدروجين والأمونياك الأخضرين.
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية المغرب لتعزيز حضوره في المنتديات الدولية الكبرى المتعلقة بصناعة التعدين، والتي يعد مؤتمر الجمعية الكندية للمنقبين والمقاولين واحدًا من أبرزها منذ انطلاقه سنة 1932. ويجمع الحدث سنويًا كبار الفاعلين في قطاع التعدين العالمي، ويتيح لهم فرصة تبادل الخبرات حول آخر التطورات التكنولوجية، وآفاق الاستثمار، والتحديات البيئية المرتبطة بالصناعة.
وضم الوفد المغربي المشارك في المؤتمر مسؤولين من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حيث شاركوا في ندوات وموائد مستديرة ناقشت أحدث الابتكارات في قطاع التعدين، وسبل تعزيز الاستثمارات المستدامة.