الرياضة كرافعة للتنمية في إفريقيا: قمة التربية من خلال الرياضة تعود في نسختها الثالثة

تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان النسخة الثالثة من قمة التربية من خلال الرياضة في إفريقيا، التي تنظمها منظمة تيبو إفريقيا بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومنظمة اليونسكو، والمنظمة الدولية للرياضة للجميع (TAFISA)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 6 أبريل 2025.

تمثل هذه القمة، التي تُعقد كل سنتين، منصة تجمع أكثر من 5000 مشارك و100 خبير دولي من مختلف التخصصات، بهدف تعزيز دور الرياضة كأداة للتحول الاجتماعي والتنمية المستدامة. تحت شعار “قيادة التغيير المنهجي مع خبراء التنمية والفاعلين من خلال الرياضة”، ستشهد القمة برنامجًا غنيًا يشمل مؤتمرات وجلسات نقاشية، إضافةً إلى ورشات عمل تكوينية موجهة للفاعلين في النظام البيئي الرياضي.

ستسلط القمة الضوء على المبادرات المبتكرة والريادية في المجال الرياضي، من خلال معرض خاص يبرز مشاريع ذات تأثير مجتمعي كبير. كما ستشهد مناقشات حول مشاركة الفتيات في الرياضة، ودور الرياضة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأهمية الرقمنة كعامل تغيير محوري.

وفي هذا السياق، أكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لمنظمة تيبو إفريقيا، أن القمة تعمل كمحفز للتحول الاجتماعي، مضيفًا:
“نسعى من خلال هذه النسخة إلى خلق ديناميكيات ملموسة تعزز الوصول إلى التعليم والتوظيف والإدماج الاجتماعي عبر الرياضة، مع التركيز على إحداث تأثير دائم على الأجيال القادمة وإلهام السياسات العامة في إفريقيا وخارجها.”

من جانبه، أشار إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للمغرب العربي، إلى أن القمة تؤكد على دور الرياضة كقوة دافعة للتحرر والتغيير الاجتماعي، مشددًا على أهمية إدماج الرياضة في السياسات التربوية والاجتماعية للحد من الفوارق وفتح آفاق جديدة للشباب.

ستختتم القمة بحدث رمزي يعكس رسالة الرياضة في نشر قيم السلام والشمولية، من خلال تنظيم سباق التضامن #Run4Peace، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط المجتمعية وترسيخ مفهوم الرياضة كأداة للوحدة والاندماج.

من خلال هذه القمة، يسعى المنظمون إلى ترجمة الأفكار إلى مبادرات ملموسة، تعزز دور الرياضة في التربية والاندماج المهني والابتكار الاجتماعي، مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الإفريقي.