في خطوة تعكس التزام المغرب بتسريع وتيرة التحول المستدام في مجالي الماء والطاقة، أعلنت الحكومة المغربية عن توقيع شراكة استراتيجية مع كل من شركة “طاقة المغرب”، وشركة “ناريفا”، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى “صندوق محمد السادس للاستثمار”. وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية لإنتاج ونقل الماء والطاقة، وذلك في إطار رؤية المملكة لمستقبل مستدام وشامل.
وتعليقًا على هذه الشراكة، صرّح عبد المجيد العراقي الحسيني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة طاقة المغرب، بأن هذه الخطوة تمثل رافعة قوية للتحول المستدام في المشهد الطاقي والمائي الوطني. وأكد الحسيني أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ستُسهم بشكل كبير في تعزيز الشبكة الوطنية، وتحقيق انتقال طاقي منخفض الكربون، بما يدعم دمج الطاقات المتجددة في المنظومة الوطنية.
وأضاف أن البرنامج الاستثماري الذي يندرج ضمن هذه الشراكة سيسمح برفع قدرات المملكة في مجال تحلية المياه، وهو ما يشكل دعمًا مباشرًا لخارطة الطريق المناخية الوطنية، كما يعزز السيادة الطاقية والمائية للمغرب في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وإلى جانب الأثر البيئي والاقتصادي، من المرتقب أن تُسهم هذه المشاريع في تسريع نمو محفظة أصول “طاقة المغرب”، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو الاستثمار طويل الأمد في البنيات التحتية الحيوية التي تؤمن مستقبل الأجيال القادمة.