، أعلنت BOTI School، المتخصصة في رقمنة المؤسسات التعليمية، عن شراكة مع شركة AI Crafters، الفاعل المرجعي في مجال دمقرطة الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر برنامج مشترك يحمل اسم “AI4Education”.
يأتي هذا التعاون في سياق متسارع يعيد فيه الذكاء الاصطناعي رسم ملامح التعليم والمهارات المطلوبة في المستقبل، حيث تسعى الشركتان إلى دعم المدارس والجامعات المغربية في انتقالها نحو تعليم معزّز بالتقنيات الذكية، مع الحفاظ على البُعد الإنساني في العملية التربوية.
وترتكز هذه المبادرة على رؤية تعتبر أن إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة لمواكبة التحولات الرقمية العميقة التي يشهدها العالم. فالتحدي اليوم، وفقًا للقائمين على الشراكة، لا يكمن فقط في استخدام هذه التكنولوجيا، بل في امتلاك ناصيتها وتطويعها لخدمة الأهداف التربوية والمجتمعية، تجنبا لأي فجوة رقمية يمكن أن تفاقم من التفاوتات في فرص التعلم والعمل.
ويهدف البرنامج إلى إدماج الذكاء الاصطناعي بشكل فعلي في المناهج الدراسية، وتوفير مواكبة شاملة للإدارات التربوية، الأساتذة، والتلاميذ، إلى جانب تزويد المؤسسات التعليمية بالأدوات والوسائل التي تمكّنها من التحوّل إلى فاعل رئيسي في المشهد التعليمي المستقبلي.
من أبرز محاور هذه الشراكة:
- تقديم تدريبات تفاعلية وميسّرة حول الذكاء الاصطناعي.
- إدراج مشاريع تربوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي داخل منصة BOTI School.
- تطوير أدوات عملية خاصة بالمدارس تشمل التتبع، الأتمتة، والتحليل التربوي.
- تنظيم حملات توعية ومواكبة لفائدة المجتمعات التعليمية.
- تعزيز ثقافة رقمية مسؤولة داخل المؤسسات التعليمية.
وفي هذا الإطار، وجّهت BOTI School وAI Crafters دعوة مفتوحة لكافة الفاعلين في الحقل التعليمي من مدارس، جامعات، جمعيات ومؤسسات للتفاعل مع هذه الدينامية الجماعية، والانخراط في التحول الرقمي التربوي الذي يتعامل مع التكنولوجيا باعتبارها وسيلة لتعزيز قدرات الإنسان لا استبداله.
وتُعد AI Crafters من الشركات المغربية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتنشط من خلال مشاريع بحثية وتطبيقية في المغرب، فرنسا، والإمارات. ويُنتج مختبرها المحلي في المغرب أكثر من 50 حالة استخدام شهريًا في قطاعات متعددة من ضمنها التعليم، حيث قامت خلال العامين الماضيين بمرافقة أزيد من 100 مؤسسة، كما تقدم حلولًا مُصممة حسب الطلب.
ويُشرف فريق AI Crafters أيضًا على برنامج AI4Education، الذي يُعد امتدادًا لالتزامها بإدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم على أسس تربوية وأخلاقية، ترسّخ لفهم أعمق للتكنولوجيا في خدمة الإنسان.