تستعد القاعات السينمائية المغربية، ابتداءً من يوم الأربعاء 23 يوليوز، لاستقبال أحدث إنتاجات استوديو مارفل: “الأربعة الرائعون: الخطوات الأولى”، وهو إعادة إطلاق طموحة لواحدة من أشهر الفرق البطولية في تاريخ القصص المصورة، ولكن هذه المرة بنكهة سينمائية جديدة تستلهم أجواء الستينيات.
عودة إلى الجذور… برؤية حديثة
في مغامرة تمزج بين الخيال العلمي والطابع الرجعي، يعيد الفيلم تقديم الرباعي الشهير: ريد ريتشاردز (السيد فانتاستيك)، سو ستورم (المرأة الخفية)، جوني ستورم (الشعلة البشرية)، وبن غريم (الشيء)، في مواجهة كونية غير متوقعة ضد الكيان المدمر جالاكتوس ورفيقه الغامض الراكب الفضي. وبينما يسعى الأبطال لحماية الأرض، يواجهون أيضًا تحديات شخصية تهدد الروابط العائلية التي تجمعهم.
أبطال من لحم ودم
الفيلم يبرز جانبًا مختلفًا من البطولة، حيث لا تُقدَّم الشخصيات كمجرد مقاتلين خارقين، بل كعائلة حقيقية تتصارع مع مسؤولياتها ومخاوفها وتاريخها المشترك. هذه المقاربة الإنسانية تعيد التذكير بالأصول التي صاغها ستان لي وجاك كيربي سنة 1961، حين ابتكرا هذه السلسلة لتكسر القواعد التقليدية وتحول الأبطال إلى شخصيات قريبة من الجمهور.
فريق تمثيلي جديد ضمن عالم مارفل السينمائي
يشهد هذا الفيلم انضمام الشخصيات إلى الكون السينمائي لمارفل لأول مرة بشكل رسمي، ويقود البطولة طاقم تمثيلي واعد:
- بيدرو باسكال في دور السيد فانتاستيك
- فانيسا كيربي في دور سو ستورم
- إيبون موس-باخراك في دور الشيء
- جوزيف كوين في دور الشعلة البشرية
ويخلف هؤلاء النجوم مجموعة من الممثلين الذين سبق أن أدّوا الأدوار نفسها في نسخ سابقة، ما يمنح العمل بعدًا جديدًا من حيث الرؤية والأداء.
تقنيات متقدمة… ولكن بروح أصلية
رغم تطور المؤثرات البصرية، اختار صنّاع الفيلم الحفاظ على الطابع الواقعي في عرض القدرات الخارقة، عبر مؤثرات ملموسة تعكس الإمكانات المميزة لكل بطل. سواء تعلق الأمر بليونة جسد ريد، أو قدرة سو على الاختفاء، أو نار جوني المتوهجة، أو القوة العارمة لبن، فإن الفيلم يقدمها بروح وفية للقصص المصورة، مع إبداع بصري يعكس طموح مارفل في إعادة تقديم شخصياتها الكلاسيكية برؤية جديدة.
بداية جديدة لمغامرات لا تنتهي
بحسب المنتج التنفيذي غرانت كورتيس، فإن الطابع العائلي هو ما يميز هذا الفريق عن غيره من فرق الأبطال الخارقين في عالم مارفل، حيث قال:
“لقد سبق لنا استكشاف مفهوم العائلة في أفلام مثل المنتقمون أو حراس المجرة، لكن الفرق أن تلك كانت عائلات مختارة، أما هنا فنحن أمام عائلة بالدم، وهذا يفتح الباب أمام سرد قصص غنية ومعقدة في المستقبل.”
“الأربعة الرائعون: الخطوات الأولى” ليس فقط بداية جديدة لسلسلة سينمائية، بل هو أيضًا تكريم لجذور مارفل ولمحبي القصص المصورة حول العالم. فهل يكون هذا الفيلم الشرارة الأولى لحقبة جديدة في عالم الأبطال الخارقين؟