خلال عرض تقريرها السنوي حول الإشراف البنكي 2024، الذي جرى يوم الخميس 24 يونيو في الدار البيضاء، كشفت بنك المغرب (بام) عن عدة تدابير تهدف إلى تعزيز حماية المتعاملين، في سياق يتزايد فيه تقديم الشكاوى.
أمام الزيادة الملحوظة في الشكاوى – سواء لدى خدماتها الخاصة أو خدمات المركز المغربي للوساطة البنكية – تُنبه البنك المركزي من الخطر. هذه الشكاوى تهم جودة الخدمة وكذلك القضايا الهيكلية المتعلقة بآليات القرض.
استجابة لهذه الاختلالات، تتجاوز بنك المغرب مرحلة جديدة: اعتباراً من النصف الثاني من 2025، سيتم نشر “عملاء مجهولين” في الوكالات البنكية. مهمتهم؟ المراقبة، الاختبار، التقييم. في حالة وجود مخالفات أو ممارسات تتعارض مع القواعد، قد تتعرض المؤسسات المخالفة لعقوبات تنظيمية. مبادرة تمثل تحولاً في مجال الإشراف النوعي.
في الوقت نفسه، عززت المؤسسة رقابتها على إمكانية الوصول إلى الخدمات، خاصة للأشخاص في وضعية إعاقة، وتعمل على منع الاحتيالات المالية، وهي نقطة حساسة أخرى تم الإشارة إليها في التقرير.
إذا كان يُعتبر أن استقرار القطاع المالي قوي، فإن اليقظة تبقى ضرورية في مجال خدمة العملاء. ودخول “العميل المجهول” يعد بتغيير ديناميكية الثقة بين البنوك والمستخدمين.