أعلنت جمعية عدّائيي الدار البيضاء الكبرى (ACGC)، خلال ندوة صحفية نظمت مساء الأربعاء بفندق “كان”، عن تفاصيل الدورة الـ16 من ماراثون الدار البيضاء الدولي، التي ستقام يوم الأحد 26 أكتوبر 2025. وتم خلال اللقاء تقديم رؤية جديدة لهذا الحدث الرياضي، الذي يسعى إلى تعزيز مكانة المدينة ضمن أبرز وجهات الجري إقليمياً ودولياً.
تنظيم جديد يقوده أهل الميدان
جمعية ACGC، التي تشرف لأول مرة على تنظيم الماراثون، تأسست بمبادرة من جماعة الدار البيضاء وولاية الجهة، وتضم في صفوفها متطوعين من ذوي الخبرة في مجالي الجري وتنظيم التظاهرات الرياضية. وتعد هذه الدورة الأولى في إطار تصور جديد يُعيد الاعتبار للعدّاء كعنصر محوري في التنظيم، من خلال اعتماد معايير جودة مستمدة من الهيئات الدولية مثل AIMS والاتحاد الدولي لألعاب القوى (World Athletics).
ثلاثة سباقات وبرنامج متكامل
النسخة الجديدة من ماراثون الدار البيضاء ستضم ثلاث فئات:
- ماراثون كامل لمسافة 42.195 كلم
- نصف ماراثون لمسافة 21.097 كلم
- سباق تتابعي للفرق مكونة من أربعة عدّائين
وتتوقع اللجنة المنظمة مشاركة ما بين 7,000 و8,000 عدّاء، بينهم حوالي 1,000 في السباق الكامل، و6,000 في النصف ماراثون، إلى جانب 300 فريق في السباق التتابعي.
مسار جديد يعبر أحياء المدينة
عرف مسار السباق تعديلاً شاملاً ليمر عبر عدد من الأحياء البارزة في المدينة، مع تخصيص نحو 20 نقطة تنشيط موسيقية وثقافية، بهدف ربط السباق بالهوية الحضرية للدار البيضاء وإشراك الساكنة في أجوائه.
خدمات محسّنة وتطبيق ذكي لتتبع العدّائين
من أبرز المستجدات التي تم الكشف عنها:
- تطبيق رقمي يتيح تتبع المشاركين لحظة بلحظة
- تنظيم أفضل لمنطقة الانطلاق وتوفير خدمة أمان للحقائب
- تعزيز التغطية الطبية من خلال 12 سيارة إسعاف، 13 نقطة إسعاف، 4 فرق إنعاش متنقلة، وتوزيع 100 مرحاض على طول المسار
- اعتماد المسار رسمياً من قبل AIMS والاتحاد الدولي لألعاب القوى، ما يسمح بتسجيل الأرقام وتحقيق أرقام مؤهلة للمسابقات الدولية
كما سيتم افتتاح “قرية الماراثون” قبل أربعة أيام من يوم السباق، لتكون فضاءً مخصصاً للأنشطة التحسيسية، عروض موسيقية، أروقة تجارية، شاحنات طعام، وفعاليات ذات طابع اجتماعي.
بعد اقتصادي واجتماعي متزايد
يراهن المنظمون على تعزيز التأثير الاقتصادي والسياحي للماراثون على المدينة، مع توقعات بجذب آلاف الزوار. كما سيشارك في تنظيم الحدث أكثر من 1,000 متطوع، إلى جانب عدد من الجمعيات والمقاولات المحلية.
وتنخرط الدورة الحالية في توجه بيئي واضح، يشمل فرز النفايات وإعادة تدوير المواد المستخدمة، بالشراكة مع مقاولات محلية ومؤسسات راعية ملتزمة بمبادئ الاستدامة.
نحو أفق دولي في السنوات القادمة
وضعت جمعية ACGC هدفاً واضحاً يتمثل في مضاعفة عدد المشاركين ليصل ما بين 20,000 و25,000 عدّاء في أفق 3 إلى 5 سنوات، من بينهم 5,000 عدّاء في السباق الكامل. ويأمل المنظمون أن يتحول ماراثون الدار البيضاء إلى مرجع على الصعيدين المتوسطي والإفريقي، سواء من حيث التنظيم أو عدد المشاركين أو التغطية الإعلامية.
-
-
-
-
-
-
