شهدت بورصة الدار البيضاء، يوم الخميس 25 شتنبر، احتفالية خاصة بتسليم الشهادات للدفعة الثانية من خبراء المحاسبة المعتمدين في استراتيجيات التمويل بأسواق الرساميل، وهو البرنامج الذي انطلق سنة 2024 بشراكة بين المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين، ومعهد التدريب التابع له، وبورصة الدار البيضاء.

عشرون خبيرا محاسبا من مختلف جهات المملكة أنهوا هذا التكوين المتخصص، بعد تقديم مذكرات تخرج أمام لجنة تحكيم ضمت ممثلين عن بورصة الدار البيضاء، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، ومكاتب الخبرة المحاسبية، إلى جانب فاعلين مهنيين في السوق.

ويهدف هذا البرنامج، المصمم كمسار تكويني رفيع المستوى، إلى تمكين الخبراء من مواكبة المقاولات المغربية في عمليات ولوجها إلى أسواق الرساميل، باعتبارها رافعة أساسية للتمويل وتعزيز التنافسية. وقد شمل التكوين محاور تقنية ومالية وقانونية وتواصلية، مع تركيز على آليات فتح رأس المال وأفضل ممارسات الحكامة المالية، تحت إشراف خبراء من مؤسسات مالية وتنظيمية مرجعية.

الشركاء المشاركون في الحفل أجمعوا على الدور الاستراتيجي للخبير المحاسب في مساعدة المقاولات على جمع التمويلات عبر البورصة، مؤكدين أن هذه المبادرة تشكل خطوة عملية لترسيخ مكانة المهنة كدعامة رئيسية في تطوير السوق المالية الوطنية.

وترتكز خريطة الطريق المشتركة بين هيئة الخبراء المحاسبين وبورصة الدار البيضاء على أربعة أهداف أساسية:

• تعزيز دور الخبير المحاسب داخل المنظومة المالية،
• دعم شفافية المقاولات وحكامتها،
• تطوير خبرة متخصصة تتلاءم مع متطلبات التمويل عبر السوق،
• والمساهمة في تحديث وتطوير دينامية أسواق الرساميل.

واختُتم الحفل بتسليم الشهادات من طرف شخصيات بارزة في القطاع، من بينهم طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، ناصر الصديقي، مدير قطب المهن بالهيئة المغربية لسوق الرساميل، فيصل مكوار، رئيس المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين، إلى جانب ممثلين آخرين.