كشف بنك المغرب في نشرته الشهرية حول الظرفية الاقتصادية والنقدية والمالية أن الدرهم المغربي سجل أداءً متبايناً أمام أبرز العملات العالمية خلال الفترة الممتدة بين غشت وشتنبر 2025.
ووفقاً للبيانات، ارتفعت العملة الوطنية بنسبة 0.1% أمام الدولار الأمريكي، بينما تراجعت بـ0.8% أمام الأورو، وهو ما فسره البنك بـ”تحسن قيمة العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار الأمريكي” خلال نفس الفترة.
انخفاض كبير في نشاط سوق المبادلات بين البنوك
أوضح بنك المغرب أنه لم يتم عقد أي جلسة مناقصة بالعملات الأجنبية منذ دجنبر 2021، ما يُعزز مؤشرات الاستقرار النسبي في سوق الصرف.
وسجلت سوق المبادلات بين البنوك انخفاضًا حادًا في النشاط، حيث بلغ حجم المبادلات 15.7 مليار درهم في غشت 2025، بانخفاض 64.5% على أساس سنوي، مقارنةً بالفترة نفسها من سنة 2024.
المعاملات مع الزبناء: تراجع في المبيعات وركود في العمليات الآجلة
على مستوى التعاملات بين البنوك وزبنائها، سجلت النشرة:
المشتريات النقدية بالعملات الأجنبية: 32.2 مليار درهم (مقابل 34.9 مليار درهم في 2024)
العمليات لأجل: 16.6 مليار درهـم (مقابل 18 مليار درهـم في 2024)
أما من حيث المبيعات:
المبيعات النقدية: 30.7 مليار درهـم (مقارنة بـ36.1 مليار درهـم قبل عام)
العمليات لأجل: 1.3 مليار درهـم (مقابل 1.7 مليار درهم في 2024)
عوامل التوازن في السوق: السياحة والتحويلات
يرى مراقبون أن هذا الأداء يعكس تراجعاً في الطلب على العملات الأجنبية بالسوق الوطنية، في ظل:
استقرار نسبي للمبادلات التجارية
توازن تدفقات العملة الصعبة
استمرار عائدات السياحة وتحويلات مغاربة الخارج عند مستويات مرتفعة
هذه العوامل ساهمت في توفير احتياطي ملائم من العملة الأجنبية، ما قلّص الحاجة إلى التدخلات في السوق.