تطوان تحتفي بالسينما المتوسطية في الذكرى الثلاثين لمهرجانها العريق

أكثر من 40 فيلماً من 15 بلداً تسلّط الضوء على تنوع الإبداع في حوض المتوسط

 


تستعد مدينة تطوان لاحتضان الدورة الثلاثين من مهرجان السينما المتوسطية، الذي يشكّل أحد أبرز المواعيد السينمائية في المنطقة، ويحتفي هذا العام بثلاثة عقود من الوفاء للسينما وللحوار الثقافي بين ضفّتي البحر الأبيض المتوسط.

تقدم هذه الدورة برنامجاً غنياً ومتنوعاً يضم أكثر من 40 فيلماً من 15 بلداً متوسطياً، تتراوح بين أفلام روائية ووثائقية حديثة وأعمال خالدة من التراث السينمائي للمنطقة. وينقسم البرنامج إلى عدد من الفقرات المميزة، من بينها فيلم الافتتاح، والمسابقة الرسمية التي تضم 10 أفلام، إضافة إلى “الاختيارات المفضلة” و”الأفلام المتوجة”، فضلاً عن العروض الخاصة بالأفلام المُكرَّمة.

تنوع فني يعكس نبض المجتمعات المتوسطية

تعكس الأفلام المختارة تنوع الرؤى والتجارب الإنسانية في الفضاء المتوسطي، من خلال قصص فردية وجماعية تعبّر عن قضايا اجتماعية وثقافية وسياسية، وتبرز التفاعل بين الذاكرة والإبداع المعاصر، وبين التجارب الشخصية والهواجس الجماعية، في لوحة فنية تعيد رسم صورة حية ومتعددة الأوجه للبحر الأبيض المتوسط.

10 أفلام تتنافس على جوائز الدورة الثلاثين

تضم المسابقة الرسمية عشرة أفلام طويلة ووثائقية تمثل ثمانية بلدان، منها:

افتتاح رمزي بفيلم كلاسيكي يعيد المهرجان إلى جذوره

تُفتتح فعاليات الدورة بفيلم “سارق الأطفال” (Il ladro di bambini) للمخرج الإيطالي جياني أميليو (1992)، وهو عمل أيقوني في تاريخ السينما الإيطالية يتميّز بعمق إنساني وبساطة مؤثرة في تناول الطفولة. واختيار هذا الفيلم، الذي سبق أن عُرض في إحدى الدورات الأولى، يجسّد رغبة المهرجان في استحضار ذاكرته والاحتفاء بمساره الممتد عبر ثلاثة عقود.

أفلام “القلوب”… نبض جديد في الإبداع المتوسطي

يكرّم المهرجان أربعة أفلام ضمن فقرة “القلوب المفضّلة”، وهي أعمال لاقت اهتماماً واسعاً بفضل موضوعاتها الجريئة وتجريبها الفني:

استعادة لأعمال خالدة من تاريخ المهرجان

يُعيد المهرجان عرض مجموعة من الأفلام التي شكّلت محطات بارزة في تاريخه، من بينها:

تكريم رموز من العالم العربي والمتوسطي

تخصّص الدورة الثلاثون ثلاث تكريمات بارزة لكل من نبيل عيوش، وإياد نصّار، وآيدا فولتش.
وسيتم تقديم رَتروسبيكتيف لأعمال المخرج المغربي نبيل عيوش تشمل أفلاماً أثرت السينما المغربية والمتوسطية، من “مكتوب” (1997) إلى “الجميع يحب تودة” (2024).
أما تكريم الممثل المصري إياد نصّار، فيتضمن عرض فيلميه “ساعة ونصف” (2012) و*“الباب الأخضر”* (2022).
ويُعرض ضمن تكريم الممثلة الإسبانية آيدا فولتش فيلما “الجزيرة المفقودة” (2024) و*“الاثنين في الشمس”* (2002).


بهذه البرمجة الغنية والمحتفى بها، يؤكد مهرجان السينما المتوسطية بتطوان مكانته كجسر ثقافي وإنساني يجمع بين ضفّتي المتوسط، وفضاء يحتفي بالسينما كأداة للتعبير والتلاقي بين الشعوب.


 

Exit mobile version