أكل و شرب

المغرب يوسع إنتاجه من التوت الأزرق ويستهدف أسواقا جديدة من بينها الصين

عرف قطاع التوت الأزرق في المغرب طفرة لافتة هذا الموسم، مع توسع المساحات المزروعة وارتفاع حجم الصادرات، مما يعزز مكانة المملكة كأحد أبرز منتجي هذه الفاكهة على الصعيد العالمي.

فبحسب معطيات نشرها موقع Blueberries Consulting المتخصص، ارتفعت المساحة المزروعة بالتوت الأزرق من نحو 6,500 هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي إلى ما بين 7,500 و8,000 هكتار خلال الموسم الحالي، وهو ما يعكس نمواً مضطرداً في هذا القطاع الحيوي.

وبدأ الموسم المغربي بإرسال أولى الشحنات المبكرة من الداخلة وأكادير إلى الأسواق الدولية، حيث تضم هذه المناطق أصنافاً مبكرة تتميز بجودتها العالية، فيما يُتوقع أن يبدأ الموسم الرئيسي للإنتاج أواخر شهر نونبر أو مطلع دجنبر المقبل، ما لم تشهد البلاد ظروفاً مناخية استثنائية.

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن المغرب يشهد تحولاً نوعياً نحو زراعة أصناف أكبر حجماً وأكثر قابلية للتخزين، من فئة “جامبو” و”سوبر جامبو”، بهدف تلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية ومواكبة المنافسة في السوق الدولية.

وعلى مستوى الصادرات، أشار التقرير إلى أن المغرب صدّر الموسم الماضي نحو 86,606 أطنان من التوت الأزرق، مقابل 67,662 طناً في موسم 2023/2024، أي بزيادة بلغت 28 في المائة، مع توقع تسجيل نمو مماثل هذا العام بفضل اتساع الإنتاج وتحسين جودة الأصناف.

كما أوضح التقرير أن هذا التوسع لن يؤدي إلى فائض في السوق الأوروبية، بل إن الكميات الموجهة نحو أوروبا قد تشهد تراجعاً طفيفاً لصالح أسواق جديدة، في مقدمتها الولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وروسيا، إضافة إلى السوق الصينية التي ستستقبل هذا الموسم أولى الشحنات المغربية من التوت الأزرق.

ويؤكد خبراء القطاع أن المغرب يراهن على تنويع أسواق التصدير وتطوير سلاسل التبريد والنقل، مما يعزز قدرته على المنافسة في الأسواق البعيدة ويضمن استدامة نمو قطاع التوت الأزرق، الذي بات يشكل رافعة حقيقية للاقتصاد الفلاحي المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى