قامت جماعة الدار البيضاء وشركة التنمية المحلية كازا بايا بإطلاق حوار واسع مع مقاطعات المدينة لإعادة تعريف إدارة قطاع النظافة. تهدف هذه المبادرة إلى وضع دفتر شروط جديد أكثر تطلبًا وملاءمة للواقع الميداني، قبل إطلاق دعوة لتقديم العروض الدولية لتعيين الشركات المخولة في المستقبل.
وفقًا لصحيفة الأحداث المغربية، تم عقد عدة اجتماعات في مقاطعات مثل عين الشق، فداء مرس السلطان، عين سبع–حي محمدي، سيدي برنوسي ومولاي رشيد–سيدي عثمان، بينما من المقرر عقد أخرى في أنفا، بن مسيك وحي حسني. وقد مكنت هذه اللقاءات من تحديد أبرز الثغرات في النظام الحالي: نقص الرقابة، التأخيرات في تنظيف الحاويات، ضعف التنظيف اليدوي أو غياب الحملات التوعوية للمواطنين.
لتأطير هذا التحول، تعتمد الجماعة على مكتب الدراسات نوفك، شركة تابعة لصندوق الإيداع والتدبير. تم تكليفه بـدراسة تقييم شاملة للنظام القائم وملاءمة طريقة الإدارة بالتفويض. ستستخدم نتائج هذا العمل كأساس لاختيار الشركات المستقبلية، وفق معايير صارمة تتعلق بالكفاءة، الشفافية والأداء البيئي.
ستُعرض استنتاجات الدراسة قريبًا على اللجان الدائمة للمجلس الجماعي، قبل تقديمها للمصادقة في جلسة عمومية. الهدف هو التوصل إلى إطار تعاقدي متجدد، مزود بآليات متابعة أكثر صرامة وموجه نحو تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
من بين أهم المستجدات المنتظرة، يأتي إنشاء شرطة النظافة، التي ستقوم بمراقبة المخالفات المتعلقة بالتخلص العشوائي من النفايات وعدم احترام مواعيد الجمع، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية.
على المستوى العملياتي، تخطط العاصمة الاقتصادية لت حديث أسطولها من المعدات من خلال توفير حاويات ضاغطة جديدة، وشاحنات لغسل الحاويات، وآلات تنظيف كهربائية ومركبات تدخل سريع. سيتم إعادة تصميم مسارات الجمع لتتناسب بشكل أفضل مع خصائص كل مقاطعة، بينما ستستفيد الأسواق والأماكن العامة، بما في ذلك الحدائق والمساجد الكبرى، من تنظيف منتظم ومؤ automatisé.
وأخيرًا، تنوي المدينة تعزيز جمع المخلفات الخضراء من خلال توفير معدات مناسبة، بما في ذلك جرافات مزودة بمخالب جانبية، لتحسين المناولة والنقل. يهدف هذا النظام الجديد إلى جعل النظافة الحضرية وسيلة حقيقية لتحسين جودة حياة ساكنة الدار البيضاء.
-
-
-
-
-
-
