الرباط – في إنجاز صحي جديد يضاف إلى مسار المغرب في مكافحة الأمراض الوبائية، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط صادقت رسميًا على تصنيف المملكة “بلدًا متحكمًا في التهاب الكبد الفيروسي ب”. ويأتي هذا الاعتراف الدولي، الذي تم بتاريخ 13 نونبر 2025 في القاهرة، ليؤكد التقدم الملموس للمغرب في الوقاية والكشف والعلاج المرتبط بهذا المرض.
هذا التصنيف يمثّل نقلة نوعية في جهود المغرب الرامية إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “ب” كمشكل للصحة العمومية، ويعكس التزامًا مستمرًا بسياسات صحية ناجعة وبرامج وطنية محكمة أسفرت عن نتائج بارزة خلال السنوات الأخيرة.
يعتمد نجاح المغرب على سلسلة من الجهود المهيكلة، أبرزها:
- التلقيح المنتظم للمواليد الجدد ضمن برنامج وطني للتطعيم أثبت فعاليته وحقق مردودية عالية في الحد من انتقال الفيروس.
- تعزيز نظام المراقبة الوبائية والقدرات المخبرية لضمان رصد دقيق ومواكبة تطوّر الحالات.
- تحديث البروتوكولات العلاجية اعتمادًا على المعطيات المستخلصة من المسح الوطني الخاص بالمرض، ما يضمن علاجات متطورة تستجيب لأحدث التوصيات العلمية.
وأعربت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تقديرها الكبير للأطر الصحية المغربية على مختلف مستوياتها، معتبرة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تعبئتهم المستمرة وحرصهم على تنفيذ برامج الصحة العامة بكفاءة عالية. كما وجهت الوزارة شكرًا خاصًا لشركائها الوطنيين والدوليين على دعمهم ومساهماتهم في تحقيق هذا التقدّم.
بهذا الاعتراف الجديد، يخطو المغرب بثبات نحو تعزيز منظومته الصحية وتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “ب” بشكل نهائي، ضمن رؤية متكاملة تروم ضمان صحة أفضل لكل المواطنين.
