أورنج المغرب تكشف عن مركز البيانات “أورنج تك” وتعزز دورها في السيادة الرقمية

في وقت يتسارع فيه المغرب نحو التحول الرقمي، قامت أورانج المغرب بتدشين « Orange Tech »، وهو مركز بيانات مصمم لدعم الطموحات الوطنية في مجال التكنولوجيا والسيادة الرقمية. تؤكد هذه الافتتاحية مسار مشغل ملتزم منذ خمسة وعشرين عامًا بالاستثمارات المستمرة والحلول المبتكرة، بما يتماشى مع المشاريع الكبيرة للمملكة مثل « المغرب الرقمي 2030 » أو النموذج التنموي الجديد.

مركز بيانات حديث يتم تدشينه في الدار البيضاء

يوم 19 نونبر 2025 يمثل الافتتاح الرسمي لمركز بيانات « Orange Tech »، وهو حدث حضره والي نواصر، جلال بنحيون، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات خاصة وعامة وشركاء المشغل. تسعى هذه البنية التحتية إلى المساهمة الكاملة لأورانج المغرب في السيادة الرقمية للبلاد ومرافقة الشركات والإدارات في تحولها.

تغطي المنشأة مساحة تبلغ 15,000 متر مربع، وتتميز بسعة أولية تبلغ 1.5 ميغاوات، وهي تتبع معايير معمارية دولية. صُممت هذه المنشأة وفقًا لشهادة معهد UPTIME، وتحتوي أيضًا على أكثر من 1,000 لوحة شمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 700 كيلو وات، مما يتيح استهلاكًا ذاتيًا ملحوظًا وتقليصًا قابلًا للقياس لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يصبح مركز البيانات بذلك محورًا رئيسيًا لاستراتيجية أورانج المغرب متعددة السحاب، والتي تم هيكلتها بالفعل حول حلول خاصة وهجينة وعامة، مدعومة بشراكات مع AWS ومايكروسوفت.

خلال الافتتاح، أشار المدير العام، هندريك كاستيل، إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز، مذكراً أن هذه البنية التحتية تلبي الاحتياجات المتزايدة للسوق وتعزز قدرة المغرب على تحقيق طموحاته الرقمية.

فاعل رئيسي في التحول الرقمي الوطني

بعيدًا عن هذا المركز الجديد، تواصل أورانج المغرب تنفيذ مبادرات هيكلية. منصة Orange Pro، وحل الذكاء الاصطناعي المتعدد « Live Intelligence »، ووصول الكابل تحت البحري ميدوسا إلى الناظور، بالإضافة إلى تسويق خدمة 5G، تجسد جميعها إرادتها في دعم التحول التكنولوجي للبلاد.

تعتمد هذه المشاريع على سياسة استثمارية مستدامة، تمثل 25% من رقم المعاملات وتصل إلى أكثر من 100 مليار درهم مجتمعة. يسعى المشغل أيضًا إلى اتباع نهج مستدام، بهدف تحقيق 100% طاقة متجددة بحلول عام 2040.

بفضل هذا المزيج من البنى التحتية المتقدمة، والمعرفة الداخلية، والقرب من النظام البيئي الوطني، تؤكد أورانج المغرب دورها كمرافق رئيسي في بناء مركز رقمي إقليمي.

رسالة المدير العام: الابتكار والشمول في قلب المهمة

يؤكد هندريك كاستيل أن الطموح الأصلي لأورانج المغرب، الذي نشأ قبل 25 عامًا، لا يزال قائمًا: ربط المواطنين ودعم التنمية الوطنية. بالنسبة له، فإن كونه رائدًا لا يقتصر على تقديم تقنيات متطورة، بل يتطلب أيضًا توقع احتياجات الشركات والإدارات والأفراد، وتقديم دعم مصمم حسب الطلب.

كما يبرز أهمية فرق المشغل، حيث إن خبرتهم واهتمامهم هما جوهر جودة الخدمة المعترف بها لأورانج المغرب. يُعد الشمول ركيزة قوية أخرى، تدعمها بشكل خاص مؤسسة أورانج المغرب، التي تعمل على تعزيز الوصول إلى الرقمية والتأهيل المهني للشباب والنساء. تجمع هذه المقاربة بين الأداء الاقتصادي وتأثير اجتماعي إيجابي.

استثمارات كبيرة وابتكارات ثورية

ترتكز أنشطة أورانج المغرب على ركيزتين رئيسيتين. من جهة، الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية: الألياف البصرية، وتحديث الشبكات، وتعميم خدمة 5G وتعزيز الاتصال الدولي، كما هو موضح من خلال مشروع ميدوسا. من جهة أخرى، الابتكار كمحرك للتحول: تحسين مستمر للحلول المخصصة للشركات، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو الدعم في الانتقال إلى البيئات السحابية.

من خلال التوفيق بين هذين الجانبين، يساهم المشغل في تسريع إنتاجية وتنافسية المؤسسات المغربية، بينما يشارك في بناء نظام رقمي قوي ومستدام.

Exit mobile version