نجحت ماسينارت في تحقيق خطوة حاسمة. فقد حصلت العلامة التجارية المغربية المتخصصة في اللوحات التزيينية بشكل رسمي على علامة “صنع في المغرب”، وذلك بفضل الاعتراف الذي منحته الجمعية التي يرأسها عادل لمنيني خلال أيام الاجتماع الشرقي. تؤكد هذه الميزة أن جميع أعمال ماسينارت مصممة ومصنوعة ومجمعة في المغرب، وتعزز التوجه الاستراتيجي لشركة جعلت من المحلي جوهر هويتها الإبداعية.
ترجع جذور هذه المغامرة إلى حسن أوناصر الذي اختار بناء مشروع متجذر في الفن والتصميم. بعد تدريبه في ENCG وجدة ثم في MBA ISCAE – McGill بمونتريال، توجه إلى التجارة الرقمية، وإدارة المشاريع الإبداعية، والتسويق. ومع ملاحظته لغياب علامة تجارية قادرة على تقديم جودة فنية متميزة، وتصنيع محلي متقن، وتجربة تسوق عصرية، أسس ماسينارت.ما: منصة رقمية بالكامل حيث يتجلى حوار مستمر بين التراث المغربي والجمالية المعاصرة.
تدعم حصول العلامة على اللقب هذه الرؤية، حيث تبرز المعارف والمهارات التي تم mobilisées في المغرب، وتؤكد أهمية الإبداع الفني الوطني، وتعزز شرعية علامة اختارت الاعتماد على الإنتاج المحلي كعامل تنموي. بالنسبة لماسينارت، يأتي هذا الاعتراف في إطار ديناميكية بنائية تتعلق بالأصالة، والابتكار، وتقدير المواهب المغربية.
مع كتالوج يتجاوز 2000 نموذج وأكثر من مليون لوحة مثبتة في منازل البلاد، استطاعت العلامة خلق هوية بصرية قوية. تعتمد مجموعاتها على عوالم متنوعة — زخارف أمازيغية، تراث معماري مغربي، خط، تجريد، فن البوب — مع رغبة مستمرة في تطوير الجمالية المغربية واقترابها من التيارات المعاصرة. كما توفر هذه الخطوة رؤية قيمة للفنانين المحليين، الذين يستفيدون من منصة رقمية واسعة النطاق لعرض أعمالهم.
تتميز ماسينارت أيضاً باستخدامها للتقنيات الغامرة. فهي الأولى في المغرب التي تضيف وظيفة للواقع المعزز تتيح للمستخدمين تصور لوحة على الجدار قبل الشراء، مما يحول تجربة العملاء إلى تجربة تفاعلية وبديهية. تعد هذه الابتكار مساهمة كبيرة في نجاحها لدى الجمهور العام.
تتبنى العلامة نموذج توزيع هجيني: تواجد على الإنترنت عبر ماسينارت.ما، وصالات عرض في الدار البيضاء ومراكش، مع خطط للتوسع في الرباط وطنجة، وتوزيع في المتاجر الكبرى. كما بدأت بالفعل في توسيع نشاطها الدولي من خلال تصدير منتجاتها إلى عدة دول في إفريقيا جنوب الصحراء، مؤمنة طموحاً مدعوماً بمنتج مغربي خالص.
إن تسليم علامة “صنع في المغرب” خلال أيام الاجتماع الشرقي يأتي ليؤكد مساراً مؤسساً على الإبداع، والابتكار، والمصنع المحلي. كما تفتح هذه الخطوة أيضاً مرحلة جديدة، حيث أن ماسينارت تهدف إلى تعزيز موقعها كمرجع في مجال اللوحات التزيينية الحديثة والمساهمة في انتشار الفن الجداري المغربي عالمياً.
