هواوي المغرب تؤكد تموقعها كشريك للتنمية الثقافية في سنة احتفالية بالتراث الأندلسي

جدّدت Huawei Morocco التزامها بدعم الثقافة وصون التراث الحي بالمغرب، من خلال مشاركتها كشريك رسمي في الدورة العشرين لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بمدينة الصويرة، في مبادرة تعكس توجه الشركة نحو المزاوجة بين التحول الرقمي وتأصيل الهوية الثقافية.

وشكّلت هذه الدورة الاحتفالية، التي احتضنتها Essaouira، منصة حقيقية لإبراز تنوّع الموروث الأندلسي بالمغرب وامتداده العابر للأديان والحدود، بحضور جمهور غفير من داخل وخارج المملكة، في أجواء تحتفي بالحوار الثقافي وتلاقي الأجيال الفنية.

داخل فضاءات المهرجان، التقى الفن الكلاسيكي بالتعابير الموسيقية العريقة، حيث تصدّرت المنصة عروض شبابية متعددة شارك فيها مؤدّون قدموا من مدن مغربية مختلفة، تحت قيادة المايسترو محمد العروسي. كما شهد الجمهور أمسية موسيقية قادها الفنان ماكسيم كاروتشي بمعية أوركستراه، التي خصّصت لإحياء التراث الغنائي اليهودي في المغرب الكبير، في مشهد يختزل الذاكرة الموسيقية المشتركة.

ولم تتوقف لحظات المتعة عند هذا الحد، إذ قدّمت فرقة باليه الفلامنكو الأندلسي، بقيادة الراقصة ومصممة الرقص الإسبانية باتريسيا غيريرو، عرضاً فنياً جديداً يمزج بين روح الأندلس وإيقاع الفلامنكو، قبل أن تختتم الفعاليات بأداء أيقوني قدّمته الفنانة Raymonde El Bidaouia، أيقونة الموسيقى المغربية، التي أسرت الحاضرين بصوتها وأدائها الأصيل.

هذا الانخراط، بحسب ما صرّح به نائب الرئيس Jason Chen، يعكس تقاطع القيم ورؤى الاستمرارية بين الشركة والمهرجان، إذ قال داخل الفقرات:
“مشاركتنا في مهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة تعبّر أولاً وقبل كل شيء عن تطابق في القيم. فهذا المهرجان يحمل في طياته تاريخاً وذاكرة ورسالة تقوم على الاحترام المتبادل، وهي عناصر نوليها أهمية قصوى. وبصفتنا شريكاً رسمياً، نعتبر من واجبنا أن نساند جميع المبادرات التي تسعى، من خلال الثقافة، إلى تعزيز التقارب بين الشعوب وصون التراث المشترك، في مناخ يسوده الاستمرارية والانفتاح”.

وتؤكّد Huawei Technologies، من خلال Huawei Morocco، أن التحوّل الرقمي ليس هدفاً معزولاً، بل جزءاً من منظومة تتقاطع فيها التكنولوجيا مع الأبعاد الإنسانية والثقافية. وقد أوضحت الشركة أن دعمها للتراث الموسيقي الأندلسي يوازي اشتغالها على مشاريع الابتكار والتكوين والإدماج الرقمي، انطلاقاً من قناعة مفادها أن التكنولوجيا تكتسب معناها حين تتجذر في النسيج المحلي وتخدم قيمه وهويته.

وفي خط موازٍ، أعلنت الشركة عقب اختتام المهرجان عن استعدادها لمواصلة العمل مع مختلف الفاعلين، مؤسسات عمومية، ومكونات المجتمع المدني، لدعم مبادرات تراعي الخصوصيات المحلية وتضمن نقل الإرث الثقافي للأجيال المقبلة، تعزيزاً للتماسك المجتمعي وترسيخاً لسرد وطني يحتفي بالتعدد والانفتاح.

وختم البلاغ بروح تحمل رسالة واضحة: الثقافة والتكنولوجيا شريكان في معادلة التنمية، ومن خلال انخراطها، تساهم Huawei Morocco في بناء نموذج تنموي يجعل الرقمي في خدمة الإنساني، ويحوّل التعدد الثقافي إلى رافعة للوحدة والتعايش والذاكرة الفنية المشتركة.

Exit mobile version