تنتشر حالياً سلسلة من الاحتيالات على مواقع التواصل الاجتماعي، يقودها مؤثرون يعدون بربح سريع من خلال منصات تداول وهمية. منذ عدة أيام، يتم تبادل الاتهامات والإهانات علناً بين هذه الحسابات، حيث يدعي كل منهم أنه أكثر خبرة أو ربحاً من الآخرين. وفقاً لموقع “الصباح”، فإن هذه المنافسة ليست سوى صراع لجذب أكبر عدد من الضحايا واستقطاب أموالهم.
لكسب مؤيدين جدد، يقدم هؤلاء المؤثرون صورة لنجاح متألق — سيارات فاخرة، مساكن مهيبة، سفر — من خلال مقاطع فيديو تُنشر على حساباتهم. عندما يبدأ أحد المؤثرين في كسب جمهور، يقوم آخر بإفشائه على الفور، على أمل استعادة المشتركين الذين يمكن “استغلالهم”. وراء هذه اللعبة من مصداقية، تدور معركة مالية هدفها الرئيسي هو الربح.
يتم استخدام طريقتين لخداع الضحايا. الأولى تتعلق ببيع دورات تدريبية تُقدَّم على أنها مفتاح للثراء السريع. واحدة من الضحايا المذكورات من قبل “الصباح” أفادت بأنها أنفقت 30,000 درهم على برنامج كان يُفترض أن يكشف لها أسرار التداول، قبل أن تكتشف أن الشخص الذي قدم نفسه كخبير قد اختفى فوراً بعد استلام المبلغ.
أما التقنية الثانية فتعتمد على عمليات تتم بواسطة وسطاء مزعومين. هؤلاء يدّعون أنهم يتحكمون في الأسواق المالية ويأخذون عمولات عن كل عملية. تُظهر الشهادات أن هؤلاء الوسطاء غالباً ما يكونون مرتبطين ويشجعون العملاء على الاستثمار بشكل أكبر لاستعادة “الخسائر” التي لحقت بهم. العديد من الضحايا يشرحون كيف فقدوا مدخراتهم تدريجياً، مقتنعين أن الاستثمار التالي سيعوض خسائرهم.
تدور هذه الممارسات أساساً على تطبيق “تلغرام”، حيث يعمل المحتالون في مجموعات مغلقة، تُقدَّم كمساحات مخصصة لمجتمع مزدهر. يتم التواصل عادة عبر “إنستغرام”، حيث تكون المحتويات المُعَدَّة بعناية بمثابة مغناطيس أولي.
