تواصل منصة LOGINTEK الصناعية واللوجستية تعزيز تموقعها كوجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، في سياق الدينامية المتصاعدة التي يشهدها مناخ الاستثمار بالمغرب. وفي هذا الإطار، قام السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، بزيارة رسمية إلى المنطقة الصناعية واللوجستية LOGINTEK، للوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز مصنع SEOUL، الذي باشر مؤخراً استقراره الصناعي بالمملكة.
وتندرج هذه الزيارة في إطار استمرارية الجولة الترويجية التي قادها الوزير إلى كوريا الجنوبية خلال شهر نونبر 2024، والتي هدفت إلى إبراز مؤهلات المغرب وتعزيز مكانته كوجهة مرجعية للاستثمار الصناعي. وقد أفضت هذه الجولة إلى بلورة مشاريع ملموسة، من بينها إحداث مصنع SEOUL داخل منطقة LOGINTEK، في خطوة تعكس ثقة المستثمرين الآسيويين في المنظومة الصناعية الوطنية.
وكان في استقبال الوزير السيد سمير شهد الفيلالي، الرئيس المدير العام لمجموعة ZINAFRIK DEVELOPPEMEN، صاحبة مشروع LOGINTEK، حيث قدم له عرضاً حول ظروف استقرار المصنع الكوري الجنوبي، ومستوى تقدم الأشغال، وآفاق تطوير المشروع على المدى المتوسط والبعيد. كما شكلت المناسبة فرصة لتبادل الرؤى حول الدور المحوري الذي تضطلع به المناطق الصناعية المندمجة في تعزيز الجاذبية الترابية وتسريع وتيرة الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن LOGINTEK صُممت كمنصة صناعية ولوجستية وتكنولوجية متكاملة، موجهة لخدمة المستثمرين الوطنيين والدوليين، وتحتضن اليوم شركات تنتمي إلى جنسيات متعددة، بما يعكس مكانة المغرب كمركز صناعي ولوجستي إقليمي ودولي.
وتُعد LOGINTEK أول منطقة صناعية ولوجستية خاصة متكاملة من نوعها في المغرب، إذ تجمع في موقع واحد بين بنيات تحتية مخصصة للإنتاج، ومنصات لوجستية حديثة، وخدمات إدارية متكاملة، إلى جانب حلول موجهة للابتكار والتكنولوجيا.
وتستفيد المنطقة من موقع استراتيجي في قلب جهة الدار البيضاء–سطات، حيث تبعد حوالي 30 كيلومتراً عن مطار محمد الخامس الدولي، و50 كيلومتراً عن ميناء الدار البيضاء، ما يتيح ولوجاً مباشراً وسريعاً إلى أبرز الأسواق العالمية. كما تقع بالقرب من الطريق الوطنية رقم 9، والطريق السيار A7، إضافة إلى خط سككي يمر بمحاذاة المنطقة من الجهة الشمالية.
ويضمن هذا القرب من أهم البنيات التحتية للنقل انسيابية لوجستية عالية على المستويات المحلية والجهوية والوطنية والدولية، وهو ما يترجم، بالنسبة للمقاولات، إلى تقليص الآجال، وتحسين التكاليف، وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية.
ويعتمد نموذج LOGINTEK على مقاربة متكاملة تهدف إلى تسهيل وتسريع العمليات الصناعية واللوجستية، من خلال ميناء جاف تحت مراقبة الجمارك، ومنطقة لوجستية حديثة، وفضاء TIR مخصص للناقلين الطرقيين الدوليين، إضافة إلى قطب تكنولوجي للابتكار، وشباك وحيد يضم مختلف المتدخلين، من ضمنهم الجمارك، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والبنوك، وشركات التأمين، ووكلاء العبور.
ولا تقتصر المنصة على البنيات التحتية الصناعية فقط، بل تضم منظومة متكاملة من المرافق والخدمات، من بينها مركز بيانات مزود بشبكة ألياف بصرية، ومركز أعمال، ومركز اتصال، وعيادة متعددة التخصصات، وفندق، ومركز تجاري، ومسجد، إلى جانب مساحات خضراء مهيأة، بما يوفر بيئة عمل عصرية ومحفزة قادرة على استقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها.
وتطمح LOGINTEK إلى إحداث ما بين 12.000 و15.000 منصب شغل مباشر، كما تستقبل حالياً فاعلين صناعيين من الطراز الأول ينتمون إلى عدة دول، وهو ما يؤكد دورها الاستراتيجي في دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز السيادة الصناعية للمملكة.
