هواوي تطمح لتصبح أول مُصَنِّع للهواتف الذكية بالمغرب
في غضون سنوات قليلة، ارتقت هواوي إلى الرتبة الثانية بين مُصنِّعي الهواتف الذكية، لتقدم خدماتها إلى أكثر من ثلث سكان العالم. نمو متسارع مرده إلى معادلة بسيطة: من خلال معرفة الزبائن يمكن تكييف العرض المقدم … وجعل المنتجات تحقق أكثر المبيعات.
لا بد من القول إن ثقافة الزبناء عند هواوي لها تاريخ طويل. عندما تأسست الشركة في عام 1987، دفعت في البداية 3000 دولار فقط. لكن الهدف الواضح: تعزيز مجتمع المعلومات الذي يرتبط فيه الناس ببعضهم البعض. ولتحقيق ذلك، تضع الشركة نفسها في خدمة هدف محدد: توجه الزبائن. وهكذا راهنت هواوي على خيار تركيز إستراتيجيتها على مستخدميها، مع توجيهها إلى الأمام قدر المستطاع.
من مقاولة ناشئة إلى عملاق عالمي
بعد أكثر من ثلاثين عاما، ظل هذا النهج كما هو، إذ تعتبر هواوي أن احتياجات الزبائن الحالية والمستقبلية هي الهدف النهائي لمهمتها وتطورها. وعلى جميع مستويات تنظيم الشركة، يعمل توجيه الزبناء كمحرك قوي موحد لقوى الشركة. وبما أن هواوي غير مدرجة بالبورصة، فإنها تبقى في مأمن من أي ضغوط من مساهميها. ونتيجة لذلك، فإنها تضع المزيد من الطاقة في بلورة رؤية طويلة المدى من خلال تكريس نفسها بالكامل لزبائنها.
ويتجلى ذلك من خلال مجموعة واسعة من الهواتف الذكية التي توفرها الشركة المصنعة. في المغرب، على سبيل المثال، يوجد أمام المستخدمين العديد من الخيارات. بين Nova 3i وnova 3، و P20 Pro الشهير أو Y9 2019 الجديد، تقدم هواوي الأجهزة التي تلبي توقعات جميع التطلعات: يستفيد الشباب والكبار والمهنيون من أحدث التقنيات، مع أسعار تكون غالباً في المتناول.
لنأخذ على سبيل المثال أحدث هاتف ذكي من السلسلة Y الشهيرة، مع شاشة عملاقة 6.5 بقياس بوصة وعدساتها الأربعة وبطارية 4000 mAh والتصميم المبتكر ومجموعة شرائح Kirin 710، جميعها مدعومة من قبل الذكاء الاصطناعي، يكثف Y9 2019 الجديدة كل مهارات هواوي. تم تسويقه بسعر 2.599 درهم، ويمكن الوصول إليها عبر شبكة العلامة التجارية وعلى منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية في البلاد ، مثل جوميا وهميزات.
كما يعزى نجاح هواوي إلى اهتمام العلامة التجارية الشديد باكتشاف المواهب الجديدة. فبغية زيادة قدرتها التنافسية، أصبح نظام التوظيف لديها مرجعا للعديد من الخبراء. وتعد هواوي أول شركة تنظم مسابقات توظيف في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الصين.
في المغرب، أطلقت هواوي مبادرة” بذور المستقبل”” في شتنبر، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. ويشجع هذا البرنامج الفريد التميز في التعليم التكنولوجي في الجامعات المغربية، ويهدف إلى تسهيل توظيف الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات. مع” بذور المستقبل” لهواو ، سيكون الطلاب الأكثر استحقاقا قادرين على التدريب في الصين لمدة أسبوعين على التقنيات المتقدمة، مثل 5G ، LTE والحوسبة السحابية، والذهاب إلى شينزين، حيث مقر هواوي.