بحث أكاديمي لن تروق نتائجه لمهنيي الحليب و مشتقاته بالمغرب. يتعلق الأمر ببحث قام به مختبر التغذية والصحة لقسم البيولوجيا في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
من بين ما يكشف عنه هذا البحث أن”%73 من المستطلعين لديهم عدم تحمل للاكتوز مع ظهور نسبي لأعراض مرضية مهمة (انتفاخ الأمعاء وإسهال)”.
“تعرض المستطلعون لآلام في البطن و تشنجات و إسهال إثر تناولهم للحليب، لكن لا أحد منهم رجح فرضية الحساسية من الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز. و ذلك نتيجة جهلهم التام بالمشاكل المتعلقة بعدم تحمل اللاكتوز”، يؤكد تقرير البحث.
من جهة أخرى، “الإفراط في استهلاك الحليب ومشتقاته تزيد من احتمال ارتفاع الكوليستيرول و وقوع الأمراض القلبية الوعائية”، حسب الوكالة الوطنية الفرنسية للسلامة الصحية. “كما أن ما يقارب %70 من المواد الدهنية التي يحتوي عليها الحليب من الدهن المشبع”، يؤكد باحثوا ابن طفيل.
ويضيف التقرير أن “هناك شيء مؤكد، خلافا لما تروج له الحملات الإشهارية لمهنيي قطاع الحليب و الأجبان التي تطري على محاسن الحليب و تشجع على استهلاكه، فإن الحليب و مشتقاته ليست أساسية لنظام غذائي متوازن خاصة عند البالغين، و ليست المصدر الوحيد للكالسيوم. هناك أغذية أخرى غنية بالبروتينات و الفيتامينات التي تحتويها الألبان كاللحوم والبيض والسمك والبقوليات”.
هل يجب الاستمرار في شرب الحليب؟