– نظمت جمعية باب ريان حفل تخرج للدفعة الثانية من مركز التكوين والإدماج المهني، الذي أسسته عام 2022 لتأهيل الشباب من أوساط هشّة وخاصةً من يغادرون مؤسسات الحماية الاجتماعية عند بلوغ سن الرشد. وقد حقق هذا المركز إنجازاً استثنائياً عبر إدماج جميع خريجيه بنسبة 100% في مؤسسات وشركات مرموقة بمجال الفندقة والمطاعم.
أقيم الحفل بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء، والسيد عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، والسيدة نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، إضافةً إلى عدد من الشركاء المحليين والدوليين، للاحتفاء بنجاح هؤلاء الشباب ودعم مستقبلهم المهني.
قالت السيدة فاطمة الزهراء رتيب، رئيسة جمعية باب ريان: “هذه الدفعة الثانية تعكس استمرارية نجاح تكويننا وفعالية نهجنا في استجابة حاجيات السوق. إن إدماج الطلاب في بيئات عمل مهنية تعزز من مهاراتهم يبرهن أن نموذجنا التعليمي يثمر في تمكينهم للانخراط بسلاسة في الحياة المهنية”. كما أكدت على التزام الجمعية بتطوير مشاريع جديدة لتأهيل الشباب لمهن المستقبل.
يقدم مركز التكوين والإدماج برامج متنوعة من خلال منهجية “CARE” التي تركز على التدريب العملي والتطبيق المهني في مجالات الخبز، والحلويات، وفن الطهي، وخدمة المطاعم. بفضل هذا التكوين المجاني المعتمد، أصبح هؤلاء الشباب مؤهلين تماماً لسوق العمل، ومسلحين بمهارات عملية وشخصية تمكنهم من النجاح في بيئات مهنية تتطلب أعلى درجات الاحترافية.
جمعية باب ريان، التي تعمل منذ أكثر من عقد في خدمة الطفولة وحماية حقوقها، تدير عدة مؤسسات من ضمنها “دار باب ريان” للأيتام و”مدرسة النخيل” التي تعتمد على أسلوب تربوي حديث لمواجهة تحديات الفشل الدراسي. ويظل مركز التكوين والإدماج شاهداً حياً على التزام الجمعية بإحداث تغيير ملموس في حياة الشباب، ودعمهم نحو مستقبل مهني مستدام.