تحول حفل قرعة كأس إفريقيا للأمم (CAF TotalEnergies) المغرب 2025، الذي أُقيم بالرباط يوم 27 يناير، إلى حدث استثنائي جمع بين الإثارة الرياضية والأجواء الفنية المبهرة. لم يكن توزيع المنتخبات على المجموعات هو الحدث الوحيد الذي لفت الأنظار، بل أيضاً العروض الموسيقية التي أحياها ثلاثة من أكبر الأسماء في عالم الفن: حاتم عمور، غيمس، وريدوان.
جسد الفنان المغربي حاتم عمور الروح المحلية لهذا الحدث من خلال أدائه الذي مزج بين الموسيقى التقليدية والإيقاعات الحديثة. بأغانيه الشهيرة مثل “حسدونا” و*”مشتي فيها”*، أشعل عمور أجواء الحفل وقدم رسالة قوية حول الارتباط الثقافي العميق بين الرياضة والفن. حضوره على المسرح كان تعبيراً عن الفخر الوطني، واحتفالاً بمكانة المغرب كدولة مستضيفة للبطولة.
من جهته، أضفى النجم الكونغولي غيمس طابعاً عالمياً على الحدث. الفنان الذي تربطه علاقة وطيدة بالمغرب أبدع في تقديم مجموعة من أشهر أغانيه مثل “Bella” و*”Sapé Comme Jamais”*. رسالته الفنية كانت تتجاوز حدود الموسيقى، حيث جسد دور الجاليات الإفريقية في تعزيز الوحدة الثقافية عبر كرة القدم، مؤكداً أن كأس إفريقيا للأمم ليست مجرد بطولة رياضية، بل منصة للتعبير عن الروابط القارية.
أما مايسترو الأمسية، المنتج المغربي العالمي ريدوان، فقد كان العقل المدبر وراء العروض الموسيقية التي أبهرت الحضور. من خلال دمجه بين العناصر الموسيقية التقليدية والموجات العصرية، قدم ريدوان تجربة فنية استثنائية تعكس الهوية المغربية والانفتاح على العالم. تميزت الأمسية بألحان فريدة وربما مقطوعات خاصة تم إعدادها خصيصاً للحفل، ما جعلها لحظة لا تُنسى في مسار التحضير للبطولة.
تجسد العروض الفنية التي شهدها حفل القرعة روح كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث لم يقتصر الأمر على المنافسة الرياضية، بل كان احتفالاً بالتنوع الثقافي الذي تتميز به إفريقيا. مزيج من المواهب المحلية والعالمية أكد أن الرياضة والفن شريكان في التعبير عن قيم الوحدة والشغف.
بهذه البداية المميزة، يرتفع سقف التوقعات لما سيقدمه المغرب خلال هذه البطولة التي تعد بتجربة استثنائية تجمع بين كرة القدم والفن والثقافة.