في الوقت الذي تضعف فيه الحدود بين العالم الرقمي والتجارة الفعلية، يشهد قطاع التجزئة تحولات متسارعة. يسلط المقياس Retail Insights by Locala 2025، الذي تم الكشف عنه في 24 يونيو في باريس بالشراكة مع The Média Leader، الضوء على خمس اتجاهات رئيسية تعيد تعريف تجربة العميل. إليكم التحليل.
1. المتجر يبقى الملك لمشتريات الحياة اليومية
على الرغم من رقمنة العادات، يحتفظ المتجر الفعلي بمكانة مركزية. في سبع دول أوروبية شملها الاستطلاع، أفاد 83 % من المستهلكين بتفضيلهم الذهاب إلى المتجر للشراء اليومي – وتزداد النسبة إلى 84 % في فرنسا. القرب والسهولة تظلان المحركين الرئيسيين لاتخاذ القرار.
2. إعادة تصور تجربة العميل في نقطة البيع
تقوم العلامات التجارية بإعادة استثمار متاجرها لجذب الأجيال الجديدة. في “Maisons du Monde”، أصبح البائعون مزودين بالأجهزة اللوحية، متخلين عن الأكشاك الرقمية في صالح تقديم نصائح شخصية. بالإضافة إلى ذلك، يتطور التسويق ليصبح “نقاط ديكور” تتيح شراء تطلعات عفوية.
3. الشمولية، معيار جديد
لم يعد هناك حديث عن معارضة التجارة الإلكترونية والتجزئة التقليدية. تقوم العلامات التجارية بدمج الاثنين لإنشاء مسارات سلسة. على سبيل المثال، تقوم “Pizza Hut” بتكثيف نقاط البيع المدمجة في أماكن ذات حركة مرور عالية، مما يلعب دور قنوات البيع وواجهة عرض للعلامة التجارية في نفس الوقت.
4. البيانات والذكاء الاصطناعي في خدمة الأداء
أصبح استغلال البيانات أولوية استراتيجية: 80 % من صانعي القرار يرون أنها ضرورية، لكن ثلثهم فقط يقولون إن لديهم استراتيجية واضحة. يتيح الذكاء الاصطناعي، بالارتباط مع البيانات الخاصة، استهدافًا أكثر دقة، وتواصلًا سياقيًا، وتعزيز الولاء.
5. الأمن السيبراني، زاوية معتمة في عالم التجزئة؟
إذا كان 63 % من المحترفين يذكرون الأمن السيبراني كقضية رئيسية، فإن القليل منهم وضعوا استجابات ملموسة. ومع ذلك، فإن ازدهار التقنيات في المتاجر والذكاء الاصطناعي يزيد من المخاطر. تبقى ملاحظة مشتركة: لا تزال إدارات التسويق غير متكاملة بما يكفي في هذه الاعتبارات.
بالمجمل، لا تجد العلامات التجارية أمامها خيارًا سوى إعادة التفكير في علاقتها مع المستهلك من خلال نهج هجين، ذكي وآمن.