في أجواء كهربائية وأمام حشود مكتظة، أشعلت فرقة الفتيات الأمريكية الأسطورية المسرح في “لا كازابلانكا” بأداء قوي وأنيق في آن واحد. مرتديات زيّ أنيق ومتزامن تماماً، قدّمت المغنيات أشهر أغانيهن، مثل My Lovin’ (You’re Never Gonna Get It)، Give It Up، Love Don’t Love You، وWhatta Man، مما أدى إلى حالة من النشوة الجماعية بين جمهور العاصمة الاقتصادية.
مدعومات بتناغمات صوتية استثنائية ورقصات دقيقة، تمكنت أعضاء الفرقة من جذب قلوب الجمهور، الذي أسرته حضورهن الطاغي وطاقةهن المعدية. وقد غنّى الجمهور، الذي حضر بأعداد كبيرة لهذه الأمسية الختامية، ورقص بحماس، معبراً عن التأثير الدائم لهذه الأيقونات في عالم السول وR&B.
في تصريح للصحافة بعد أدائهن، عبّرت سيندي هيرون، ماكسين جونز، رونا بينيت، وتيري إليس، أعضاء فرقة إن فوج، عن سعادتهن بالتّواجد في المغرب لأول مرة. فقالن: «لم نكن قد جئنا إلى كازابلانكا من قبل، وكانت هذه فرصة رائعة لمشاركة فننا وموسيقانا ولإحساس حب الجمهور المغربي».
وصفنَ هذه التجربة بالرائعة، وأشادوا “بلطف وطاقة الجمهور الرائعة”، مشيراتٍ بعاطفية إلى اللافتات التي رُفعت من قبل بعض المشاهدين التي تحمل عبارة “نحن نحب إن فوج”. وأبدينَ رغبتهن في العودة إلى المغرب لإقامة حفلة كاملة ولم يستبعدن التعاون مستقبلاً مع فنَّانين مغاربة أو أفارقة.
ثم انتقلَت الأجواء الرائعة إلى دي جي عبد، الذي كان برفقة بيغ علي، لتقديم عرض مليء بالإيقاعات، حيث مزجوا بين أبرز الأغاني من سنوات الألفين والأصوات المعاصرة، في أجواء احتفالية استمرت حتى نهاية الليل. وكان الفنانان المبدعان قادرين على المحافظة على المستوى الفني في ذروته، مختتمين المهرجان بنغمة راقصة وشعبية للغاية.
سجلت النسخة الأولى من المهرجان حوالي 50,000 متفرج، موزعين على ستة أمسيات موسيقية، حسبما صرح به حكيم شقراوي، مؤسس المهرجان، مشيراً إلى أن “كل أمسية جذبت جمهوراً مختلفاً، حسب الأذواق والميول، مما أتاح فرصة لإنشاء برنامج متنوع يجمع بين الجميع”.
معرباً عن فرحته بنجاح النسخة الأولى، أعلن السيد شقراوي أن “النسخة الثانية مقررة لسنة 2026″، محدداً أن “التواريخ ستُعلن في شهر شتنبر المقبل”.
استطاعت “أسبوع كازابلانكا الموسيقي” أن تسرق قلب الجمهور المغربي، بفضل برنامج متنوع يجمع بين النجوم الدوليين، والمواهب العربية، والشخصيات الوطنية، وأنماط موسيقية متنوعة تتراوح بين السول والراي، مروراً بالهيب هوب، والموسيقى الحضرية، والموسيقى الإلكترونية، والإيقاعات التقليدية المغربية.
نظم هذا الحدث العظيم “NRJ المغرب”، وقد تميز أيضاً بنهج متعدد التخصصات، حيث دمج الحفلات، اللقاءات الثقافية، الورش، العروض والأحاديث التفاعلية، مما جعل كازابلانكا تبرز كوجهة ناشئة في الصناعات الثقافية والإبداعية.
م.ب