يسجل المغرب حضوره الأول في مجال الرسوم المتحركة على الساحة الدولية، من خلال لجنة متخصصة ستنعقد في إطار بينالي البندقية المرموق يوم 20 شتنبر الجاري. وتأتي هذه المبادرة بدعم من المركز السينمائي المغربي (CCM)، وبشراكة مع مهرجان أنسي (Annecy) وCITIA، ضمن برنامج جسر الإنتاج في البندقية (Venice Production Bridge).
وتحت عنوان “عندما تشكل الرسوم المتحركة المغربية كنزاً خيالياً وثقافياً عالمياً لمشاركته”، يُعرض الفيلم المغربي ضمن البرنامج الذي يجمع خبراء عالميين ويُبرز المواهب الصاعدة والطموحات الإبداعية للمغرب في قطاع الرسوم المتحركة.
ويُعد هذا الحدث أول حلقة نقاش دولية مخصصة بالكامل للرسوم المتحركة المغربية، وهو ثمرة تعاون بين مهرجان أنسي، CITIA، والمركز السينمائي المغربي.
وفي هذا السياق، قال علي رقيق، مدير Artcoustic: “تمثل الرسوم المتحركة جسراً بين الثقافات، وها هو المغرب اليوم يصل إلى محطة تاريخية في هذا المجال. كان من دواعي شرفي أن أتولى إدارة أول تمثيل دولي للرسوم المتحركة المغربية في مهرجان البندقية السينمائي.”
وتشهد الندوة عرض مجموعة من الإنتاجات المغربية الرائدة، من أبرزها فيلم “تراث المغرب” (Tourat Al Maghreb) و**”مغاربة السماء” (Les Marocains du ciel)** من إنتاج Artcoustic Studios، حيث يقدمان رؤية معاصرة للتراث الوطني. كما يُعرض الفيلم القصير “هارون ومامون” (Harun & Mamun) للمخرجة جيهان جويبول، الذي يستخدم تقنية إيقاف الحركة بأسلوب شاعري، إلى جانب فيلم “ظل الفراشات” (L’Ombre des papillons) للمخرجة صوفيا الخياري، الذي حظي باعتراف دولي بفضل رؤيته الحالمة.
هذا الحضور المغربي يعكس حيوية وتنوع الإنتاج المحلي في مجال الرسوم المتحركة، كما يمنح الصناعة الوطنية رؤية دولية أوسع ويعزز مكانة المغرب داخل النظام البيئي العالمي للفن السابع.
وإلى جانب البعد الثقافي والفني، يُتوقع أن يفتح هذا الظهور آفاقاً جديدة للشراكات مع المنتجين والموزعين والمنصات العالمية، مما يعزز دور القطاع كرافعة ثقافية واقتصادية واعدة.