تشهد الساحة الرقمية حالياً حملة خبيثة واسعة النطاق تستغل شعبية المسابقات عبر الإنترنت للاستيلاء على حسابات واتساب. يستخدم القراصنة صفحات تصويت مزيفة ويقومون بتحريف آلية التحقق الخاصة بالتطبيق للوصول إلى رسائل الضحايا وملفاتهم وجهات اتصالهم.
وفقًا لوسائل الإعلام، تعتمد هذه العملية الاحتيالية على صفحات تصويت تتشبه بالمسابقات الشرعية، وغالبًا ما تركز على مواضيع جذابة مثل الرياضة أو الثقافة. يتم توزيع هذه الصفحات عبر روابط تُشارك على الشبكات الاجتماعية، حيث تدعو المستخدمين إلى “التصويت” أو “دعم مرشح”. في الواقع، تعيد هذه الصفحات التوجيه إلى نماذج مصممة لجمع أرقام الهواتف وأكواد التحقق الخاصة بواتساب.
وتشير الصحيفة إلى خبراء من كاسبرسكي الذين أوضحوا أن هذه الطريقة تمكّن القراصنة من محاكاة الاتصال عبر واتساب ويب أو على جهاز طرف ثالث. حيث يشجعون الضحية على إدخال رمز التحقق في الصفحة الاحتيالية، مما يتيح لهم الوصول الكامل إلى حساب الضحية وجميع بياناتها الشخصية.
تستخدم المواقع المعنية في هذه الحملة تصميمًا يحاكي الرموز المرئية للمسابقات الأصلية: صور المشاركين، أزرار تفاعلية، عدادات تصويت وتصميم جرافيكي احترافي. يهدف هذا العرض المتميز إلى بناء شعور بالثقة وتحفيز المستخدمين على التصرف بسرعة، دون التحقق من مصداقية الرابط.
«يستغل القراصنة الثقة الطبيعية للمستخدمين تجاه العلامات التجارية والمسابقات المدعومة». وتعزز هذه المناورة النفسية، المدمجة مع تصميم جذاب، من انخفاض اليقظة وتساعد على جعل المستخدمين يقدمون معلومات حساسة طواعية.
تشير كاسبرسكي إلى أن هذه التقنية القابلة للتكيف تناسب مجموعة متنوعة من السياقات: التصويت للمواهب المحلية، حملات التضامن، الأحداث الرياضية أو العمليات الخيرية. تزيد هذه المرونة من إمكانية انتشار الفيروس الاجتماعي، مستغلةً الاتجاهات الحالية والانتشار الفيروسي لمنصات المراسلة الفورية.
كما يحذر الخبراء من سرعة انتشار هذا النوع من الاحتيال. بمجرد اختراق حساب، يمكن للهاكر إرسال روابط جديدة ملوثة إلى جهات اتصال الضحية، مما يوسع انتشار الحملة بشكل أكبر.
