اختتمت الجامعة الدولية للرباط،، فعاليات الدورة الرابعة لمعرض التشغيل (Job Fair) بتوقيع أربع اتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين، تروم تعزيز فرص الإدماج المهني لخريجي الجامعة، وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسة ومحيطها السوسيو-اقتصادي.
وشكل المعرض، الذي تنظمه كلية الهندسة والهندسة المعمارية بالجامعة تحت شعار “اكتشاف مواهب اليوم، بناء مسارات الغد”، موعداً سنوياً يجمع بين الطلبة والخريجين والمقاولات الوطنية والدولية، بهدف دعم تشغيل الشباب وتيسير ولوجهم إلى سوق العمل.
واعتمدت نسخة 2025 من هذا الموعد المهني صيغة تفاعلية تضع الطالب في صميم العملية، من خلال برنامج متنوع ضم جولات في أروقة المقاولات، ومقابلات مباشرة مع مسؤولي الموارد البشرية، وورشات تدريب في مهارات التواصل والتسيير المهني، إلى جانب جلسات توجيهية لمساعدة الخريجين على رسم مسارهم المهني.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد العزيز بنجواد، نائب رئيس الجامعة المكلف بالبحث والابتكار والشراكة، أن الجامعة تعمل منذ تأسيسها قبل خمسة عشر عاماً على تكوين كفاءات قادرة على مواكبة التحولات الاقتصادية والرقمية التي تعرفها المملكة، مبرزاً أن برامج التكوين تشمل مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والطيران، والسيارات، والطاقات المتجددة.
وأضاف أن الجامعة طورت شراكات متعددة مع مقاولات ومؤسسات وطنية ودولية، مكنت من إحداث مشاريع بحث وتكوين مشتركة، بما ينسجم مع توجهات الدولة الرامية إلى تأهيل الرأسمال البشري وتثمين الكفاءات المغربية.
من جهته، أوضح علي الحارثي، مدير مشروع المعرض ومسؤول التشغيل والخريجين بالجامعة، أن دورة هذه السنة استقطبت حوالي ثلاثين مقاولة تمثل قطاعات مختلفة، منها الطيران، والمعلوميات، والهندسة المدنية، والطاقات المتجددة، مشيراً إلى أن هذا الموعد بات يشكل منصة للتواصل بين الطلبة والمشغلين، وفرصة لاكتشاف المواهب والكفاءات الجديدة.
أما الطالبة فاطمة الزهراء، المسجلة في السنة الخامسة بتخصص البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، فاعتبرت أن المعرض تجربة عملية تتيح للطلبة التعرف على متطلبات سوق الشغل، وبناء شبكة مهنية تساعدهم على الاندماج السريع في الحياة العملية.
وبتوقيع هذه الاتفاقيات الجديدة، تواصل الجامعة الدولية للرباط ترسيخ موقعها كفاعل أكاديمي يربط بين التكوين الجامعي وسوق العمل، في انسجام مع جهود المملكة الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة القائمة على الكفاءات والابتكار.
