الجديدة: المعرض السادس والعشرون للدواجن “دواجين” يفتح أبوابه

افتتحت النسخة السادسة والعشرون من معرض دواجن “دواجين 2025” يوم الثلاثاء في المعرض الدولي محمد السادس بمدينة الجديدة، تحت شعار “الابتكار والاستدامة: تحديات جديدة في قطاع الدواجن”.

تنظم هذه النسخة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بالإضافة إلى الحضور الذي شمل الأمين العام لعمالة الجديدة ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس مجموعة القرض الفلاحي للمغرب ورئيس الاتحاد المغربي للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) ورئيس الاتحاد المهني لقطاع الدواجن (فيزا).

على مدار ثلاثة أيام، يُعد هذا المعرض منصة لتبادل الأفكار والابتكار والشراكات، حيث يلعب دورًا حاسمًا في دعم المهنيين من أجل تحديث وتطوير أنشطتهم، مسلطًا الضوء على التقدم التكنولوجي في القطاع، ومشجعًا على الاستثمارات ومحفزًا على الصادرات، لا سيما نحو الأسواق الأفريقية.

في تصريح للصحافة، أشار السيد البواري إلى أن قطاع الدواجن يحتل مكانة مركزية في الإنتاج الحيواني الوطني ويلعب دورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية للبلاد وتعزيز السيادة الغذائية للمملكة.

وأضاف: “مع إنتاج يتوقع أن يبلغ 734.000 طن من اللحوم البيضاء و5.6 مليار بيضة للاستهلاك في عام 2024، يغطي هذا القطاع 100% من احتياجات البلاد من المنتجات الداجنة، ويمثل أكثر من 55% من الاستهلاك الإجمالي للحوم في المغرب”.

كما أوضح أن “هذا القطاع يحقق رقم أعمال سنوي يجاوز 45 مليار درهم ويوفر حوالي 156.000 وظيفة مباشرة و359.000 وظيفة غير مباشرة، مما يؤكد على دوره المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي”.

وأكد الوزير أن هذه الإنجازات هي نتاج شراكة مثمرة بين الوزارة والمهنيين في القطاع، حيث سمح الالتزام المستمر بإنتاج المزيد وتحسين الجودة وتوفير فرص عمل إضافية، مما ساعد على تحديث هياكل القطاع.

وأشار الوزير إلى أن قطاع الدواجن، الذي يشهد دينامية قوية من حيث التحديث والابتكار، يمثل اليوم أحد الدعائم الاستراتيجية للسيادة الغذائية للمغرب، مما يساهم بشكل كبير في الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للبلاد.

من جانبه، أكد رئيس فيزا، يوسف العلوي، أن النسخة السادسة والعشرون من المعرض تحظى بنجاح كبير، حيث يشارك نحو 450 عارضًا، 60% منهم دوليون، وخاصة من الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

كما أشار إلى أن القطاع الوطني حقق في عام 2024 رقم أعمال قدره 45 مليار درهم، مع استهلاك سنوي متوسط يبلغ 20 كجم من الدواجن و200 بيضة لكل فرد، موضحًا أن المغرب بدأ الآن في تصدير نحو 15% من إنتاجه من الصيصان.

لفت العلوي إلى أن بداية العام شهدت ارتفاعًا في أسعار الدواجن والبيض، نتيجة للطلب الكبير على اللحوم الحمراء، قبل أن يعود الوضع تدريجياً إلى مستويات معقولة للمستهلك.

على هامش حفل الافتتاح، ترأس الوزير توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين: الأولى بين فيزا والمعهد الوطني للبحث الزراعي، مخصصة للتنمية المستدامة للدجاج البلدي، والثانية بين فيزا والنقابة الوطنية للأطباء البيطريين، تهدف إلى تعزيز الأمن الحيوي في المزارع بدعم تقني من منظمة الفاو.

كما قدم الوزير شهادات تكوين لمتدربين أفارقة وشهادات شرف لعدة متوجين في قطاع الدواجن تقديرًا لأدائهم.

وعلاوة على ذلك، كافأت منظمة الفاو مزارعتين رائدتين على جهودهما في مجال الأمن الحيوي، بينما تم منح جائزة التميز للمسالخ “ميس دجاج أفريقيا”.

كما تم تكريم تعاونية نسائية من آل حوز، “دوتماكيت أغيلو”، على مثابرتها والتزامها في تربية الدجاج البياض.

يعتبر معرض “دواجين 2025” واجهة للمهنية المغربية في ميدان الدواجن ورافعة للاندماج الأفريقي. ويستقبل وفوداً من العديد من دول القارة تمثل جمعيات ومنظمات مهنية داجنية.

تظهر هذه البعد الدولي إرادة المغرب في تعزيز التعاون الجنوبي-الجنوبي وتعزيز مكانته كقطب إقليمي للخبرة والابتكار في قطاع الدواجن لصالح نموذج زراعي مستدام ومرن ومتضامن.

ماب

Exit mobile version