بلاستيكات غذائية.. ال CTPC يحصل على علامة تغير كل شيء

قطاع البلاستيك يحقق قفزة كبيرة. حصل المركز التقني للبلاستيك والمطاط (CTPC) على علامة “الاستخدام الغذائي”، وهي شهادة تُمنح الآن من قبل المعهد المغربي للتقييس (IMANOR) وتعتبر مرجعًا استراتيجيًا لكافة الفروع.

هذه العلامة ليست مجرد إجراء إداري بسيط: فهي تؤكد أن المواد البلاستيكية المخصصة للتواصل مع الأغذية لا تحتوي على أي مواد ضارة وتلبي معايير علمية صارمة. بالنسبة لـIMANOR، الذي تم تمثيله خلال الإعلان من قبل مديره العام عبد الرحيم الطيبي، فإن هذه الشهادة تمثل اعترافًا واضحًا بقدرة CTPC على ضمان منتجات آمنة وموثوقة ومتوافقة مع المتطلبات الدولية. ميزة رئيسية للصناعيين الذين يسعون لطمأنة عملائهم في سوق متنافس للغاية.

بالنسبة لمهنيي التعبئة، فإن هذا النظام الجديد يغير من رؤية السوق. تصبح العلامة بمثابة إشارة قوية، مما يسمح بتمييز المواد المعتمدة وتأمين سلسلة القيمة بأكملها. تعتمد منح هذه العلامة على تقييم صارم: تدقيقات، اختبارات فنية، رقابة ذاتية، تتبع وتحسين مستمر. جميع هذه العناصر تساهم في تعزيز تنافسية الشركات المشاركة.

تؤكد الفيدرالية المغربية للبلاستيك على أهمية هذه الخطوة. ويشير مديرها التنفيذي المساعد، نبيل صواف، إلى أن عدة سنوات من العمل كانت ضرورية لتنظيم القطاع وتوفير الظروف اللازمة لعطاء علامة قوية قادرة على حماية المستهلك. يوفر هذا الإطار الآن إمكانية التصديق فقط على المنتجات التي تتمتع بتتبع كامل وتضمن التواصل الآمن مع الأغذية.

بالنسبة لـCTPC، تُعتبر هذه التفويض علامة تقدير. يؤكد مديرها العام، ناصر الأنصاري، على الأثر البنيوي لهذه العلامة على تطوير البلاستيك الغذائي في المغرب. يرى فيها علامة ثقة في الخبرات التقنية للمركز، ولكن أيضًا كرافعة حاسمة للابتكار والأمن الغذائي.

عمليه الشهادات، التي استمرت نحو عام، تضمنت إعادة هيكلة شاملة للإجراءات: دراسة المعايير، والتنسيق مع IMANOR، وتعزيز المعدات التقنية، ووضع نظام إدارة يلبي المعايير الدولية.

تأتي هذه الشهادة في سياق مسيرة قوية: اعتماد من وزارة الصناعة منذ 2009 لمراقبة المنتجات الصناعية، وشهادة ONSSA في 2018 كأول مختبر معتمد لمراقبة التعبئة الغذائية، ناهيك عن الاعتماد ISO/IEC 17025 الممنوح من قبل SEMAC و COFRAC. تشكل هذه المجموعة مصداقية نادرة لـCTPC، والتي تم تأكيدها الآن من خلال هذه العلامة الوطنية الجديدة.

Exit mobile version