أحمد التويزي يثر المغاربة بسلوكه “ببصقه في يديه” داخل المؤسسة التشريعية

يبدو أن قدر هذا البلد العظيم هو أننا لا نعرف بعض المسؤولين والوزراء والمنتخبين إلا من خلال الفضائح التي تلاحقهم، سواء داخل قبة البرلمان أو في أروقة الوزارات أو عبر أخبار المجالس المنتخبة محلياً وإقليمياً، فمن المفارقات المؤلمة أن يصبح اسم بعض “النخب” مرتبطاً أكثر بسوء السلوك والتجاوزات، بدل الأداء السياسي والتدبير العمومي.

ومن بين هذه الوجوه، يبرز أحمد التويزي، رئيس فريق برلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحد أبرز المتحكمين في مقدّرات مدينة أيت أورير، المدينة التي تعيش على وقع احتقان اجتماعي غير مسبوق نتيجة سوء التدبير، والإخلال بالوعود، والضحك على ذقون المواطنين، وهي السمات التي باتت الرابط الأوضح بين مدبّري الشأن العام والساكنة.

مناسبة هذا الحديث هي تلك الحركة الصادمة وغير المحترمة التي قام بها المعني بالأمر، حين ظهر وهو يبصق في يديه داخل فضاء عمومي، وعلى تلفاز عمومي، وفي مؤسسة تشريعية من المفترض أن يكون فيها أرفع درجات الانضباط واحترام الرمزية الوطنية.

أن يبصق أحمد التويزي في يديه أمام ملايين المغاربة، فذلك ليس تفصيلا عابرا، بل هو تعبير فاضح عن مستوى الاستهتار الذي وصل إليه بعض ممثلي الأمة، وعن أزمة أخلاقية عميقة تمس المؤسسة التشريعية ذاتها. فقد رأى عدد من المتابعين أن هذا السلوك المقرف، الصادر عن شخص يتبوأ منصباً يفترض فيه أن يكون قدوة في احترام القانون والناس والفضاءات العامة، ليس مجرد فعل عفوي، بل هو مرآة لأزمة أكبر تضرب الثقافة السياسية والسلوك العمومي في الصميم.

سلوك البرلماني “أحمد التويزي” غير المحترم، أثار عدد من الانتقادات بعد تداول مقطع يظهره وهو يبصق في يديه، سلوك وصفه كثيرون بـغير اللائق وغير المتناسب مع مكانته التمثيلية.

واعتبر نشطاء أن هذا التصرف يمسّ بصورة المؤسسة البرلمانية ويعكس استخفافاً بقواعد اللياقة داخل الفضاءات العمومية.

Exit mobile version