بالنسبة للمستهلكين، السعر المرتفع لم يعد يعني موثوقية. هذا ما أظهرته دراسة أجرتها 60 مليون مستهلك، شملت 1.300 مستخدم. النتائج تشير إلى أن العلامات التجارية الفاخرة لم تعد تحظى بأكبر قدر من الثقة، بل الشركات الصينية التي أصبحت راسخة في السوق.
الاستنتاج الأول الصادم: تتصدر شاومي التصنيف بمعدل موثوقية يبلغ 94%. بوضوح، ما يقرب من جميع أجهزة العلامة لم تتعرض لأي عطل وفقًا للمستجيبين. هذه النتيجة وضعت الشركة فوق جميع منافسيها، رغم أن بعضهم يقدم أسعارًا أعلى بكثير.
أبل تحقّق نتائج أقل بكثير. على الرغم من أن أسعارها تتجاوز غالبًا 1.000 أورو، إلا أن العلامة الأمريكية تتواجد في أدنى القائمة: التاسعة من ضمن عشر. معدل موثوقية الآيفون يبلغ 91%، وهو انخفاض مقارنة بالسنة السابقة، والتقييمات كانت نقدية بشكل خاص حول عمر البطاريات.
دروس أخرى: رمز الابتكار، جوجل، لم يتمكن من إقناع المستهلكين. هواتفه الذكية تحصل على 84% من معدل الموثوقية، مما يضعها في نهاية التصنيف. نتجية تعتبر ضعيفة، خصوصًا بعد ظهور منافسين جدد في العينة المدروسة.
ومع ذلك، يكمن التحول الحقيقي في القمة: من بين خمس علامات تجارية الأكثر موثوقية، أربع منها صينية — شاومي، أوبو، هونور ووان بلس. هيمنة تؤكد انتقال التركيز نحو جودة السعر، التي أصبحت في صميم قرارات الشراء.
للمستهلك، تستنتج الخلاصة: الاستثمار في هاتف ذكي عالي الجودة لم يعد ضمانًا للراحة. وفي سوق يتم فيه استبدال الهواتف بتكاليف أعلى كل عام، تصبح الموثوقية حجة رئيسية… يبدو أن العلامات التجارية الصينية تدافع عن ذلك بشكل أفضل اليوم.
