تعرف أسواق الخضر بالدار البيضاء خلال الأيام الأخيرة موجة غلاء ملحوظة، تزامنا مع التساقطات المطرية التي همت عددا من المناطق الفلاحية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أثمنة البيع بالتقسيط وأثار استياء الأسر، خاصة ذات الدخل المحدود.
وحسب المستهلك المغربي، فقد شملت الزيادات مجموعة من الخضر الأكثر استهلاكا، من بينها الطماطم والبطاطس والجزر، حيث سجل المواطنون فروقا واضحة في الأسعار مقارنة بالفترة التي سبقت التساقطات.
ويرجع مهنيون هذا الارتفاع إلى تأثير الأمطار على وتيرة الجني والنقل، إضافة إلى تراجع الكميات المعروضة بسوق الجملة، الأمر الذي ساهم في رفع الأسعار داخل الأحياء والأسواق المحلية، رغم ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين.
وأوضح أحد باعة الخضر بسوق شعبي بالدار البيضاء من خلال فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، أن “الأسعار ارتفعت من المنبع، ونحن مضطرون للبيع بثمن أعلى حتى نغطي تكلفة الشراء والنقل”، مشيرا إلى أن الزبائن يعبرون يوميا عن تذمرهم من الغلاء.
وأضاف المتحدث أن بعض الأصناف “أصبحت نادرة في سوق الجملة بسبب تأثر الإنتاج بالأمطار، وهو ما يصعب على الباعة توفير الكميات المطلوبة وبأثمنة مناسبة”، مؤكدا أن هذا الوضع يضع المهنيين والمستهلكين على حد سواء أمام ضغط متزايد في انتظار استقرار العرض خلال الأسابيع المقبلة.
