المغرب يحتفي بواحات النخيل: الملتقى الدولي للتمر يدعم صمود الزراعة أمام التغيرات المناخية

 

، انطلقت فعاليات النسخة الثالثة عشرة من الملتقى الدولي للتمر بمدينة أرفود، والتي ستمتد من 30 أكتوبر إلى 3 نونبر تحت شعار “الواحات المغربية: من أجل نظم قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية”. ويأتي هذا الحدث الوطني لتعزيز مكانة التمور المغربية عالمياً وتسليط الضوء على التحديات البيئية التي تواجهها مناطق الواحات.

تضمن الافتتاح زيارة قام بها أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، برفقة والي جهة درعة تافيلالت، إلى أروقة المعرض التي ضمت أقطابًا متنوعة منها المؤسسات والجهات الدولية ومنتوجات الرحبة، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات الزراعية والمعدات المستخدمة في زراعة النخيل.

وفي تصريح صحفي، أوضح الوزير أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها المملكة تعزز آمال الفلاحين لموسم فلاحي واعد، مشيرًا إلى أن إنتاج التمور هذا العام سيبلغ نحو 103 آلاف طن، على الرغم من تأثره بالجفاف ونقص المياه. كما أشار إلى أن الوزارة تسعى من خلال برامجها ضمن “استراتيجية الجيل الأخضر” لتعزيز الدينامية الزراعية بالواحات وتطوير إنتاجية التمور.

وقد شهدت هذه الدورة توقيع اتفاقيات تهدف إلى دعم الفلاحين في تحسين جودة إنتاج التمور وتنمية قدراتهم في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية. يعتبر الملتقى كذلك منصة مثالية للمزارعين والباحثين لتبادل المعارف وعرض آخر الابتكارات في مجال الزراعة المستدامة، حيث يسهم في تعزيز التنافسية الدولية للتمور المغربية ويساعد على إبراز التراث الزراعي للمنطقة.

من جهته، أكد الخبير عبد الصمد بنعيسى من إقليم الرشيدية على الدور المحوري الذي يلعبه الملتقى في دعم الابتكار الزراعي واستدامة الزراعة، حيث يشكل فرصة لتلاقي التراث والحداثة من أجل تحسين جودة التمور وتعزيز التعاون الدولي في الزراعة والتنمية القروية.

يجذب الملتقى سنويًا آلاف الزوار من داخل وخارج المملكة، مما يعزز السياحة الزراعية ويدعم الاقتصاد المحلي، إلى جانب تشجيع المنتجات المشتقة من التمور كالعسل والحلويات، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.

تعليقات

Exit mobile version