عند افتتاح اللقاء الوطني الأول للزراعة، الذي نظمته الكونفدرالية المغربية للزراعة والتنمية القروية (COMADER) تحت شعار “المزارع بين تحديات الصمود وتحديات الاستدامة”، أبرز السيد البواري أهمية المهن الزراعية في تزويد الأسواق والتنافسية للمنتجات الزراعية الوطنية.
كما أشار إلى أهمية هذا اللقاء، الذي يعكس “التلاحم القوي” للاتحادات المهنية المختلفة والعاملين في القطاع، مضيفًا أنه يشكل أيضًا فرصة لتوعية رأي العام بالجهود التي يبذلها المزارعون وكذلك بالدور النشيط للمهن الزراعية في تطوير سلاسل الإنتاج.
وفي ذات السياق، ذكر بأن وزارته تعمل على تنفيذ استراتيجية “جيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، ولا سيما من خلال تحديث الزراعة بالاعتماد على تقنيات متقدمة، سواء في مجال إدارة الموارد المالية أو تطوير مدخلات الإنتاج.
تشترط التحديات الراهنة تنشيط الإدارات المركزية والمؤسسات التابعة للوزارة، بالإضافة إلى تطوير جيل جديد من المزارعين يتلقون تدريبًا يركز على الابتكار الزراعي، كما دعا إلى ضرورة تعزيز المنظمات المهنية لتحسين الأداء الزراعي وزيادة دخل المزارعين، لا سيما أصحاب الضيعات الصغيرة والمتوسطة.
أكد الوزير في هذا السياق على جهود وزارته التي تسعى إلى تطوير قنوات التوزيع بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية، مع التأكيد على ضرورة إعادة هيكلة شاملة للقطاعات المهنية لتعزيز جيل جديد من أسواق الجملة، والمذابح، والأسواق الزراعية.
من جانبه، أكد رئيس COMADER، رشيد بنعلي، على أهمية هذا اليوم لتحليل الوضع الزراعي بعد ست سنوات من الجفاف، وهو وضع غير مسبوق يؤثر بشكل عميق على الفلاحين.
كما تسلط الضوء على تأثير هذا السياق على السوق، مع ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، مما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.
نظمت هذه اللقاءة من قبل COMADER، والتي شكلت فضاءً للتفكير والتبادل، بالإضافة إلى إطار للعرض يهدف إلى الرد على التحديات الظرفية والهيكلية لتطوير الزراعة والريف، في إطار ضمان الأمن والسيادة الغذائية للبلاد.
ويهدف هذا الحدث أيضًا إلى توفير مكان للتفكير الجماعي، مما يساهم في إعادة تموضع المهنة الزراعية كمقترح قوي. الهدف الرئيسي هو المساهمة بشكل فعّال في وضع تدابير وحلول ملائمة لضمان استدامة النشاط والاستثمار الزراعي.
-
-
-
-
-
-
