غلوفو تستأنف خدماتها للتوصيل في النواصر بعد توقف دام شهرين | كنصونيوز

بعد أكثر من شهرين من التوقف الإجباري، حصلت منصة التوصيل غوفو على إذن لاستئناف أنشطتها في محافظة نواذيبو، لكن بشروط صارمة للغاية. تنهي هذه القرار من السلطات المحلية تعليقاً تم اتخاذه في نهاية يوليو، بعد عدة انتهاكات متكررة للمعايير الصحية والتنظيمية.

كانت البلديات المعنية— بوسكورة، دار بوعزة، أولاد صالح، أولاد عزاوز ونواذيبو — قد شهدت توقف عمليات غوفو بعد تقارير تتعلق بـ توصيلات غير مطابقة، واستخدام متسلمين غير معرفين وعدم توفر تغطية اجتماعية للعمال. على الرغم من عدة تحذيرات، لم تقم الشركة الإسبانية بإجراء التصحيحات الكافية، مما أدى إلى عقوبة غير مسبوقة ونموذجية في القطاع.

تمت إعادة التشغيل بفضل وضع كراسة شروط تم إعدادها بشكل مشترك بين محافظة نواذيبو والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA). هذا المستند يحدد الآن القواعد الدقيقة التي تنظم نشاط التوصيل، لضمان السلامة، والنظافة، والتتبع للخدمات.

لكي تتمكن الشركات من العمل، يجب أن تكون مسجلة، وتحصل على إذن بلدي، وتدخل في تأمين يغطي المسؤولية المدنية وحوادث العمل. كما يتعين عليها تعيين مراقبين في كل بلدية معنية.

يجب أن تتوافق المركبات والحاويات المستخدمة في النقل، بما في ذلك المنتجات الغذائية، مع متطلبات صحية صارمة. أما بالنسبة للمتسلمين، فالشروط صارمة أيضاً: بطاقة صحية متجددة كل ستة أشهر، زي مميز، بطاقة عمل، وعقد مستقل أو إفادة إلى CNSS حسب الحالة. يُمنع بشكل قاطع استخدام القاصرين أو الأشخاص الذين لديهم سابقات جنائية.

يهدف هذا الإطار الجديد إلى احترافية قطاع التوصيل الحضري مع ضمان حماية المستهلكين. تحذر السلطات: أي انتهاك لكراسة الشروط— سواء كان عدم الالتزام بقواعد النظافة أو استخدام مركبات غير مصرح بها— سيؤدي إلى عقوبات فورية.

مع هذا الاستئناف المراقب، تعود غوفو إلى العمل تحت الرقابة، مما يعكس إرادة السلطات المغربية في تنظيم منصات التوصيل بشكل أكثر صرامة والحفاظ على الأمن العام في قطاع يتوسع بسرعة.

Exit mobile version