المجلس الثقافي البريطاني يطلق محرك ذكاء اصطناعي “إنساني أولاً” لتعلم اللغة الإنجليزية

أطلق المجلس الثقافي البريطاني، يوم 3 نوفمبر 2025، محركاً جديداً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، يهدف إلى دعم المتعلمين في ممارسة المحادثة باللغة الإنجليزية من خلال تقديم ملاحظات فورية ومخصصة تساعدهم على تطوير مهاراتهم بثقة وطلاقة أكبر.

ويأتي هذا الابتكار ثمرة تسعين عاماً من الخبرة في تعليم اللغة الإنجليزية، حيث يجمع المجلس بين خبرته التعليمية الطويلة وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزويد المتعلمين بوسائل جديدة وفعالة لاكتساب مهارات تواصل حقيقية.

سيتم تطبيق التقنية الجديدة في مرحلة أولى ضمن منصة التعلم عبر الإنترنت التابعة للمجلس الثقافي البريطاني، والتي توفر دروساً مباشرة مع معلمين خبراء من مختلف أنحاء العالم. وستمنح هذه الأداة المتعلمين فرصاً إضافية لتعزيز مهارات المحادثة والثقة بين الجلسات التعليمية، من خلال أنشطة مدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن تكرارها دون حدود.

ويتيح النظام الجديد للمتعلمين محاكاة محادثات طبيعية توفر تدريباً واقعياً يعزز ثقتهم في التواصل سواء في العمل أو الدراسة أو السفر. كما يقدم المحرك تغذية راجعة شخصية وفورية حول القواعد والمفردات والطلاقة والوضوح، إلى جانب تقرير قابل للتنزيل يتضمن ملاحظات مفصلة عن الأداء.

وأكد المجلس أن هذا المشروع لا يهدف إلى استبدال المعلمين، بل إلى دعمهم في تمكين المتعلمين من تطوير مهارات التواصل الفعّال، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يشكل أداة مساعدة للمعلم وليس بديلاً عنه.

ويحمل المحرك شعار “ذكاء اصطناعي يضع الإنسان أولاً”، إذ تم تصميمه ليعمل جنباً إلى جنب مع الدروس المباشرة، في إطار مقاربة تجمع بين العنصر البشري والتقنية لتحقيق تجربة تعلم أكثر توازناً وفاعلية.

كما أوضح المجلس أن النظام صُمم بشكل آمن وأخلاقي، بحيث تتركز جميع التفاعلات على عملية التعلم حصراً، مع ضمان حماية بيانات المستخدمين وفقاً لمعايير اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، بما يوفر بيئة تعليمية آمنة وشاملة.

وقال مارك ووكر، مدير قسم اللغة الإنجليزية والامتحانات في المجلس الثقافي البريطاني، إن التمكن من إجراء محادثات حقيقية باللغة الإنجليزية يشكل هدفاً أساسياً وتحدياً كبيراً للمتعلمين، مضيفاً أن ملايين الأشخاص حول العالم اعتمدوا على المجلس الثقافي البريطاني لدعم تقدمهم في اللغة الإنجليزية. وأكد أن التقنية الجديدة تمنح المتعلمين فرصة ممارسة محادثات واقعية وتحقيق تقدم ملموس وبناء ثقة أكبر في قدرتهم على التواصل في أي وقت ومن أي مكان.

ويعكس إطلاق هذا المحرك الجديد التزام المجلس الثقافي البريطاني المستمر بتوظيف الابتكار التكنولوجي بشكل مسؤول، من أجل تعزيز تعلم اللغة الإنجليزية وتمكين المتعلمين حول العالم من التواصل بثقة وفعالية.

Exit mobile version