توقيع اتفاقية شراكة بإقليم الرحامنة لتعزيز العرض السياحي القروي

في إطار الأهمية التي توليها خارطة طريق السياحة لتطوير السياحة القروية، ومن أجل تسريع إبراز وجهات جديدة، تم اليوم توقيع اتفاقية شراكة بين السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، والسيد عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية.
وأكدت السيدة الوزيرة”: طموحنا المشترك هو تمكين الرحامنة من تعزيز عرضها السياحي وتقديم تجارب فريدة ومتميزة. والهدف، على المدى المتوسط، هو الرفع من النشاط السياحي بشكل ملموس، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و كذا خلق فرص شغل جديدة وجلب المزيد من الاستثمارات.”
شراكة ترتكز على محورين أساسيين
يرتكز المحور الأول من الاتفاقية على تثمين وهيكلة العرض السياحي القروي والطبيعي القائم، وذلك من خلال إحداث مسارات موضوعاتية وإرساء منظومة تواصلية لتوجيه وإرشاد الزوار. كما سيتم، وبالتنسيق مع السلطات المحلية، مواكبة وحدات الإيواء غير المصنفة لمساعدتها على استيفاء شروط التصنيف.
أما المحور الثاني فيهدف إلى إحداث منظومة جديدة للأنشطة السياحية وكذا الإيواء السياحي لجعل الرحامنة وجهة قائمة بذاتها. وتتيح مؤهلات الإقليم تجارب سياحية متنوعة، من بينها مسارات متنوعة، وزيارات إلى الدواوير، وأنشطة مراقبة النجوم (stargazing)، إضافة إلى مشاهدة غزال دوركاس (Dorcas)داخل محمية جبيْلات.
وفي ما يخص الإيواء السياحي، يتيح الإقليم فرصاً لتطوير عروض أصيلة منسجمة مع طبيعة المنطقة، مثل النُزُل الحجرية، الإيواء لدى الساكنة المحلية، وكذا أنواع مبتكرة مثل (bubble domes) للاستمتاع بسماء المنطقة الصافية ليلاً. كما ستستفيد هذه المنظومة من ترويج استثماري مهم وبرنامج مواكبة للمشاريع السياحية المبتكرة لفائدة شباب الإقليم.
وفي نفس السياق، يستفيد الإقليم من رافعة سياحية بارزة، وهي منتوج المناطيد الهوائية بجماعة بوروس، المحاذية لمدينة مراكش. ويُعد هذا المشروع مشروعاً قاطراً ضمن خارطة طريق السياحة، وقد خصصت له اتفاقية مستقلة تهدف إلى تطوير منطقة مدمجة للمناطيد الهوائية من أجل تثمين شامل لمؤهلاتها






