وسّعت فيزا نطاق اعتماد العملات المستقرة في الشرق الأوسط وأفريقيا بشراكة مع يلو كارد لتطوير حلول التسوية العابرة للحدود

وسّعت شركة Visa، الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (V)، نطاق مبادراتها المتعلقة بالعملات المستقرة في منطقة وسط أوروبا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا (CEMEA)، من خلال شراكة استراتيجية مع شركة Yellow Card، إحدى أبرز شركات التكنولوجيا المالية في القارة الأفريقية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية فيزا لتحديث البنية التحتية للمدفوعات وتحويل مستقبل حركة الأموال، عبر توظيف تقنيات البلوك تشين والعملات المستقرة لتقديم حلول دفع أكثر سرعة وأماناً وشمولاً. وتُعد العملات المستقرة من أبرز الابتكارات التي تفرض حضورها بقوة في قطاع المدفوعات، لما توفره من مزايا تتعلق بسرعة التسوية وسهولة الوصول، خصوصاً في الأسواق التي تعاني من نقص في الخدمات المالية التقليدية.
وفي هذا السياق، قال جودفري سوليفان، نائب الرئيس الأول للمنتجات والحلول في منطقة CEMEA لدى Visa:
“نعتقد أنه بحلول عام 2025، ستكون كل مؤسسة مالية بحاجة إلى استراتيجية خاصة بالعملات المستقرة. Visa على أتم الاستعداد لمواكبة هذا التحول، وتقديم الثقة والمرونة المطلوبة لدعم الابتكار في عالم المدفوعات الرقمية.”
تعمل Visa على توسيع قدراتها في مجال التسوية باستخدام العملات المستقرة، لتشمل عدداً من المؤسسات المالية المصدرة وتلك العاملة في ميدان قبول المدفوعات بالمنطقة. وتتيح هذه المبادرة إجراء معاملات دولية بالدولار الأمريكي باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين، ما يساهم في تقليص التكاليف، وتحسين إدارة السيولة، وضمان استمرارية المعاملات على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، بما فيها العطل.
وكانت Visa من أولى شبكات الدفع التي اعتمدت تسوية المعاملات بالدولار الأمريكي عبر العملات المستقرة خلال سنة 2023، وقد تم تسوية أكثر من 225 مليون دولار حتى الآن من خلال هذه التقنية بالتعاون مع شركائها.
ضمن هذا التوجه، أبرمت Visa شراكة مع Yellow Card، لتجريب استخدام العملات المستقرة في عدد من الأسواق الأفريقية التي تنشط فيها الشركة. وتهدف هذه الشراكة إلى دمج هذه التقنية مع منصة Visa Direct، لتوفير خدمات دفع عابرة للحدود أكثر سلاسة وأماناً.
وتُعد Visa Direct من بين أكبر شبكات الدفع الرقمية في العالم، حيث تتيح إرسال الأموال إلى أكثر من 190 دولة وإقليم.
من جهته، صرّح كريس موريس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Yellow Card:
“من خلال هذه الشراكة مع Visa، نعمل على بناء جسر يصل التمويل التقليدي بمستقبل حركة الأموال. ونحن متحمسون لمواصلة تطوير حلول جديدة تحدث تحولاً حقيقياً في طريقة انتقال القيمة حول العالم.”
تُعد هذه المبادرة جزءاً من جهود Visa الرامية إلى تعزيز الشمول المالي في منطقة CEMEA، لاسيما في الأسواق التي لا تزال تعاني من ضعف في البنية التحتية المالية. ومن خلال الدمج بين موثوقية Visa وابتكارات العملات الرقمية، تسعى الشراكة إلى بناء جيل جديد من حلول المدفوعات، أكثر كفاءة وانفتاحاً، يخدم الأفراد والمؤسسات في الوقت نفسه.