ماركات الرفاهية تواجه صعوبات على إنستغرام وتيك توك في 2024

في مشهد رقمي يهيمن عليه موضة الفاست فاشن، تكافح دور الأزياء الفاخرة لإثبات وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي. دراسة من وكالة كولسكوير، التي قامت بتحليل قريب من 2 مليون حساب من المؤثرين، تكشف أن العلامات التجارية الراقية متخلفة بفارق كبير عن العلامات الأكثر وصولاً واستجابة سريعة.
تيك توك: سيطرة الفاست فاشن
على تيك توك، احتل منصب العلامات التجارية الأكثر ذكرًا في فرنسا بالكامل عمالقة الفاست فاشن: شين، البوتيك الرسمي وبيتي ليتل ثينغز. هذه العلامات تعتمد على إنتاج بتكاليف منخفضة وتعاونات ضخمة مع المؤثرين لـ السيطرة على انتباه المستخدمين.
في هذا السياق، يكاد يكون وجود الفخامة معدومًا. كريستيان ديور هي أول علامة تجارية فاخرة تظهر في التصنيف، لكن فقط في المركز 11، مع قيمة إعلامية مكتسبة (EMV) تقدر بـ 5 ملايين يورو و883 محتوى يذكرها. رقم لا يزال بعيدًا عن أداء شين، التي حققت 23 مليون يورو من EMV وأكثر من 6600 محتوى في نفس الفترة.
إنستغرام: ديور تنقذ شرف الفخامة
إذا كانت تيك توك تعزز اللحظية والاتجاهات العابرة، فإن إنستغرام توفر رؤية متوازنة قليلاً بين العلامات التجارية الفاخرة والفاست فاشن.
في صدارة التصنيف، العلامة التجارية الفرنسية سيزان تتجاوز المنافسة بـ 87 مليون يورو من EMV وأكثر من 39000 محتوى. خلفها، زارا وشين تكملان قائمة الثلاثة الأوائل. الفخامة لا تظهر إلا في المركز 10، مع كريستيان ديور، الوحيدة من دور الأزياء الراقية التي تدخل قائمة العشرة الأوائل، بفضل 25 مليون يورو من EMV وحوالي 16000 ذكر.
تتواجد علامات تجارية أخرى مرموقة مثل لويس فويتون، لاكوست، جاكيموس، سان لوران، غوتشي، سيلين أو هيرميس في الـ 50 الأولى، لكنها تبقى بعيدة عن المراتب الأولى، التي تسيطر عليها علامات أكثر وصولاً.
تحدٍ كبير للفخامة في عصر الرقمية
هذا التطور يؤكد مشكلة كبيرة لدور الأزياء الفاخرة: كيف يمكن التنافس مع الفاست فاشن على منصات حيث تعلو العفوية والانتشار السريع للمحتويات؟
إذا كانت بعض العلامات مثل ديور لا تزال قادرة على التألق، فإن الجزء الأكبر من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي يستحوذ عليه علامات قادرة على التفاعل فورًا مع الاتجاهات وتقديم تسويق رقمي عدواني. بالنسبة للفخامة، أصبح التحدي الآن هو إعادة التفكير في استراتيجيتها في التأثير للتكيف مع هذا الواقع الجديد.