سوق العقار: الظرفية الاقتصادية تؤثر على ميزانية المشترين المحتملين
على الرغم من التحديات التي يعرفها سوق العقار حاليا، لا تزال هناك فرص كثيرة للشراء والبيع والاستثمار. وحسب الأبحاث التي أجريت على منصة Afdal.ma، تستحوذ الشقق على أهم العروض بمعدل سعر يقدر ب 906.425 درهم.
تضخم، ارتفاع نسب الفائدة، انخفاض القوة الشرائية … لا تجري الرياح بما تشتهيه سفن سوق العقار. فقد شهدت المعاملات انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 14.8٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، مع انخفاض أكثر وضوحًا بنسبة 17.5٪ في قطاع الشقق، والذي يمثل الصنف الأكثر تداولًا في السوق.
تجدر الإشارة إلى أن الشقق تظل أيضًا أكثر العقارات التي يتم البحث عنها على منصة Afdal.ma، بحصة 89٪ من عمليات البحث خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، متقدمة عن الفيلات بفارق كبير يناهز 3.7٪، وعن البقع الأرضية بفارق 2.4٪. يعكس هذا الاتجاه جاذبية الشقق لدى المشترين المحتملين بحكم قدرتهم على تكاليفها.
من خلال تحليلنا للمعطيات المتعلقة بأسعار العقارات التي يتم البحث عنها على موقع الوسيط Afdal.ma، نلاحظ أن المعدل بلغ 1.04 مليون درهم في الأشهر الثلاثة الثانية من السنة و1.09 مليون درهم في الأشهر الثلاثة الأولى. وهما معا في انخفاض مقارنة بالأشهر الستة الأخيرة من سنة 2022 حيث كان متوسط السعر يناهز 1.14 مليون درهم. بالنسبة للشقق، تراوح الأسعار في المتوسط 906.425 درهمًا منذ بداية السنة، وبلغ سقفها أكثر من مليون درهم في مارس وأدناها 749598 درهمًا في ماي. أما الفيلات فيبلغ متوسط سعرها 4.7 مليون درهم. وتجدر الإشارة إلى أن معدل الأسعار هذا يتأثر بعدة عوامل منها: الموقع والحجم والتهيئة وحالة العقار. وعلى العموم، تسجل المناطق الحضرية الشعبية، مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش، أسعارا أعلى بحكم جاذبيتها الاقتصادية والسياحية.
ورغم التحديات الحالية لسوق العقار، لا تزال هناك فرص كثيرة للشراء والبيع والاستثمار. لا تزال الشقق هي الفئة التي يكثر عليها الطلب ويستمر المنعشون العقاريون في تلبية هذا الطلب من خلال تقديم مشاريع سكنية جديدة تستجيب لحاجيات المشترين المحتملين.
أما الفيلات، فبالرغم من أنها تمثل حصةً أقل في السوق، إلا أنها تواصل جذب المشترين الأثرياء الذين يبحثون عن مساكن فاخرة بتهيئة راقية توفر وسائل الراحة والرفاهية. هذه العقارات عالية الجودة تلعب دورًا مهمًا في تنويع العرض في السوق، من خلال تلبية احتياجات زبائن من نوع خاص.