
في حي مولاي رشيد بالدار البيضاء، تزداد معاناة السكان يومًا بعد يوم بسبب الانتشار العشوائي للباعة المتجولين الذين حولوا الشوارع إلى فضاءات تعج بالفوضى والعربات، ما أدى إلى تدهور الوضع البيئي وصعوبة الحياة اليومية. هذا الوضع دفع العديد من السكان للتفكير جديًا في الانتقال إلى مناطق أخرى بحثًا عن الهدوء والاستقرار.
وفي ظل هذا التذمر، أعلنت السلطات المحلية عن خطة طارئة تهدف إلى بناء أسواق نموذجية لنقل هؤلاء الباعة إليها، في خطوة لإعادة النظام والحد من الفوضى. وصرح مسؤول محلي لموقع “العمق” أن “السلطات حددت خمسة مواقع، من بينها قطعة أرض بشارع الفقيه محمد الصمدي، لتخصيصها لبناء هذه الأسواق.”
ومن المنتظر أن يُعرض هذا المشروع على المجلس الجماعي للمصادقة عليه خلال دورته العادية. إلا أن تنفيذه يواجه تحديات، أبرزها نزع ملكية الأراضي الخاصة اللازمة لبناء الأسواق، حيث أوضح مسؤول محلي أن “تحرير الملك العمومي المحتل هو مسؤولية السلطات المحلية وليس الجماعة.”
السكان من جهتهم يطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة للتخفيف من معاناتهم، داعين السلطات إلى إيجاد حلول فعالة تعيد النظام والنظافة إلى حيهم وتوفر بدائل مناسبة للباعة المتجولين. وبينما يتصاعد الغضب، يرى البعض في هذه المبادرات بوادر أمل لحل مستدام يعيد الهدوء والتنظيم إلى المنطقة.