الجودة والأمان الصحي: إطار جديد للزيوت النباتية

اجتمعت الحكومة يوم الخميس في الرباط واعتمدت مشروع المرسوم رقم 2.25.394 المتعلق بجودة وأمان زيت ودهون النباتات الصالحة للاستهلاك. وقد قدم هذا النص من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، ويشكل خطوة هامة نحو تحديث الإطار القانوني الذي ينظم هذه المنتجات واسعة الاستهلاك.
وفقًا للتفسيرات التي قدمها الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يهدف هذا المرسوم إلى مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، ولا سيما تلك الخاصة بكودكس أليمنتاريوس. الهدف مزدوج: ضمان السلامة الصحية وجودة المنتجات المقدمة للمستهلكين المغاربة، بالإضافة إلى تسهيل المبادلات التجارية في سياق تنوع السوق المتزايد.
تعتزم الحكومة من خلال ذلك تنظيم العمليات الإنتاجية والتحويل وطرح زيت ودهون النباتات الصالحة للاستهلاك بصورة أكثر صرامة، بما في ذلك تلك المستوردة. يحدد النص معايير التركيب والنقاء ووضع العلامات، بهدف مكافحة الاحتيال وضمان معلومات واضحة وقابلة للتحقق للمستهلك.
يأتي مشروع المرسوم في إطار القانون رقم 28.07 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ويحدد بدقة الفئات المختلفة من المنتجات المعنية – الزيوت النباتية الخام والمكررة أو المختلطة – وأسمائها التجارية وطرق مراقبة الامتثال.
يهدف الإطار المقترح إلى تعزيز تتبع المنتجات على طول سلسلة الإنتاج وتقليل المخاطر المرتبطة بجودة المواد الخام المستخدمة. تأتي هذه الإصلاحات في وقت يشهد فيه السوق المغربي تنافسًا حادًا بين العلامات المحلية والمستوردة، لا سيما زيوت عباد الشمس والكانولا والنخيل.
من خلال هذا الإجراء، تهدف السلطات إلى تعزيز ثقة المستهلكين في المنتجات الغذائية الشائعة ودعم تنافسية الشركات المغربية في قطاع الأغذية الزراعية. ستتيح تحديث الإطار التنظيمي أيضًا للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) تعزيز مراقبتها في الميدان وفرض عقوبات أفضل على الممارسات غير المتوافقة.
يطمح الحكومة، من خلال هذا الإصلاح، إلى ضمان شفافية أفضل بشأن المصدر والجودة الغذائية وعمليات تصنيع الزيوت الصالحة للاستهلاك، بما يتماشى مع متطلبات الصحة العامة والالتزامات الدولية للمغرب في مجال الأمن الغذائي.






