أورنج المغرب تطلق يوماً تحسيسياً للوقاية من التحرش في الوسط المدرسي ضمن مبادرة Good For# Connections

في إطار سعيها لتعزيز منظومة رقمية آمنة ومضمونة، نظمت شركة أورنج المغرب، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لميدلت، يوماً تحسيسياً خصص للوقاية من التحرش داخل الوسط المدرسي، وذلك بمدينة ميدلت. وتندرج هذه التظاهرة في إطار المبادرة الوطنية Good For# Connections، التي تهدف إلى توعية الأطفال ومختلف الفاعلين التربويين والاجتماعيين بمخاطر التحرش، سواء داخل المدارس أو عبر الفضاء الرقمي.
وقد شهد هذا اللقاء مشاركة أكثر من 400 شخص، من بينهم ممثلون عن مؤسسات وطنية، وخبراء، وأطر تربوية، وأولياء أمور، إلى جانب التلميذات والتلاميذ. وقد تم تنظيم الحدث في شكل مؤتمر حواري، بشراكة مع عدد من المؤسسات الرئيسية المعنية، أبرزها: وزارة التربية الوطنية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، إلى جانب وكالة التنمية الرقمية ومركز ReSIS المغرب.
شكل اللقاء فرصة لتبادل الآراء والتجارب بين مختلف المشاركين، والاستماع لشهادات حية سلطت الضوء على واقع التحرش المدرسي والرقمي. كما أكدت مختلف المداخلات على ضرورة تظافر الجهود من أجل بناء بيئة مدرسية رقمية آمنة، قادرة على حماية الأطفال من مختلف أشكال العنف والتحرش.
تضمن اليوم الدراسي عروضاً تفاعلية، وورشات رقمية، ونقاشات تناولت الاستراتيجيات والحلول العملية الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة. وقد خُصصت فقرات ترفيهية وتفاعلية لتوعية الأطفال بدور كل من المتحرش، والمتواطئ، والمبلغ، من خلال ألعاب تربوية ومسرح تفاعلي هادف.
وفي ختام اللقاء، شدد السيد سيريل كاستيل، المدير التنفيذي لأورنج المغرب، على التزام الشركة بمسؤوليتها المجتمعية، مشيراً إلى أن المبادرة تندرج ضمن رؤية أورنج لعالم رقمي شامل وآمن. وأوضح أن توفير بيئة رقمية تحترم حقوق الأطفال وسلامتهم لا يُعد واجباً أخلاقياً فحسب، بل مسؤولية جماعية.
يُذكر أن برنامج Good For# Connections تمكن حتى الآن من تكوين أكثر من 6500 من نساء ورجال التعليم، ويستهدف الوصول إلى أزيد من 2200 مؤسسة إعدادية بحلول سنة 2026، في خطوة ترمي إلى إشاعة ثقافة رقمية سليمة داخل المؤسسات التعليمية المغربية.