عودة الأسماك المغربية إلى مليلية المحتلة بعد خمس سنوات من التوقف: انتعاش للأسواق وترحيب محلي
بعد توقف دام قرابة خمس سنوات، عادت الأسماك المغربية لتغزو أسواق مليلية المحتلة، حيث وصلت، اليوم الخميس، أول شاحنة محملة بالأسماك قادمة من المغرب، في خطوة أعادت الزخم للحركة التجارية بالمدينة. ويأتي هذا التطور بعد أن أغلقت المعابر الحدودية في مارس 2020 بسبب جائحة كورونا، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات المغربية التي كانت تشكل جزءًا أساسياً من سوق المواد الغذائية بالمدينة.
واعتبرت مندوبة الحكومة المحلية، صابرين موح، أن هذه الخطوة تمثل “تقدماً إيجابياً نحو التطبيع الكامل للصلات التجارية”، مؤكدة أنها استجابة مباشرة لمطالب سكان المدينة، الذين عانوا من ارتفاع الأسعار وتراجع جودة المنتجات البحرية خلال السنوات الماضية.
وقد تباينت ردود الفعل المحلية بين الارتياح والترحيب، إذ عبّر المواطنون والتجار عن سعادتهم بعودة الأسماك المغربية، التي تتميز بجودتها العالية وأسعارها التنافسية مقارنة بالأسماك المستوردة من إسبانيا. كما أشادت الصحافة المحلية بهذه العودة، مؤكدة أنها ستسهم في تنشيط قطاعي المطاعم والأسواق، اللذين تأثرا بشكل كبير بانقطاع الإمدادات المغربية.
ويُذكر أن استئناف توريد الأسماك المغربية إلى مليلية المحتلة يأتي في سياق إعادة فتح المعابر الحدودية في ماي 2022، مما مهد الطريق أمام عودة تدريجية للتبادل التجاري. ويُتوقع أن تعزز هذه الخطوة العلاقات الاقتصادية، وأن تساهم في تخفيف الأعباء المالية على سكان المدينة الذين واجهوا ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية خلال فترة الإغلاق.
وتشكل عودة الأسماك المغربية إلى مليلية مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بين الجانبين، وسط توقعات بفتح المجال أمام منتجات مغربية أخرى للعبور إلى المدينة، مما قد يسهم في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي المحلي.
